قررت تركيا استخدام ورقة ضغط جديدة في صراعها مع اليونان وقبرص, بعدما اعتقلت جنديين يونانيين تخطا الحدود المشتركة بالخطأ, ولذلك طالب وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس بأن يكون اعتقال السلطات التركية للجنديين, واقعا في نطاق اهتمام الاتحاد الأوروبي. كان من المفترض طبقا لصحيفة إيكاثميريني اليونانية التي نقلت عن كامينوس قوله في بروكسل إن الجنديين اليونانيين كانا في دورية في المنطقة المعروف أنها مكان عبور المهاجرين غير الموثقين والمهربين, مشيرا إلي حدود إيفروس الشمالية الشرقية, حيث عبر الجنديان عدة أمتار داخل الأراضي التركية وتم اعتقالهما الخميس الماضي- تسوية المشكلة في محادثات بين قادة الجانبين. وأضاف أن الخطوة التركية أدت بشكل جدي إلي طريق مسدود بعد رفض المدعي العام التركي بقاءهما في القنصلية اليونانية حتي محاكمتهما, لافتا إلي احتمالية أن يؤثر الحادث علي العلاقات المتوترة بالفعل بين بروكسل وأنقرة, علاوة علي أنه يخالف مبادئ التعاون داخل حلف الناتو, وتابع كامينوس أن تركيا عضو في الناتو وحليف لليونان فيه, ومثل هذه الحوادث يجب حلها سلميا من خلال المحادثات بين القوتين المسلحتين. في الوقت نفسه, أعلنت المفوضية الأوروبية أنها تأمل أن تكون هناك نتيجة إيجابية في قضية الجنديين. وأعرب متحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي عن أمله في نتيجة سريعة وإيجابية لهذه القضية تتماشي مع علاقات حسن الجوار. من جانبه, أبدي الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس, دعم بلاده الكامل لقبرص في مواجه الاستفزازات التركية. وأكد بافلوبولوس خلال اجتماعه في أثينا مع وزير الخارجية القبرصي الجديد نيكوس خريستودوليدس أن موقف تركيا الاستفزازي تجاه جمهورية قبرص يشكل أيضا استفزازا للاتحاد الأوروبي.