قررت نيابة أمن الدولة العليا تحت إشراف المستشار خالد ضياء الدين, المحامي العام الأول, التحفظ علي أموال عبد المنعم أبو الفتوح ونائبه محمد القصاص, للتأكد من مصادر التمويل, وكشف مصدر قضائي عن تفاصيل مثيرة في قضية القبض علي أبو الفتوح القيادي السابق في تنظيم الإخوان الإرهابي, حيث تبين أن المتهم خطط لزيارة العاصمة البريطانية لندن لعقد عدة اجتماعات سرية مع قيادات الجماعة الإرهابية هناك من أجل استغلال حزب مصر القوية الذي ينتمي له أبو الفتوح لتنفيذ مخططات الإخوان بعد انهيار قواعد التنظيم في المحافظات المختلفة لإحياء الجماعة من جديد, حيث كان الإخواني محمد القصاص نائب رئيس الحزب حلقة الوصل بين أبو الفتوح والتنسيق له للسفر إلي لندن علي نفقة قناة الجزيرة القطرية للحوار معها. وقال المصدر, في تصريحات لالأهرام المسائي: إن ما حدث هو مخطط لتطويع واستخدام أبو الفتوح كذراع للجماعة الإرهابية إعلاميا وسياسيا نظرا لتعاطفه الشديد معها بسبب انتماءاته السابقة لها وتحقيق حلمه بعودة الإخوان للحكم وتوليها مقاليد البلاد. وأوضح أن أبو الفتوح قام بتنفيذ تكليفات من جماعة الإخوان الإرهابية والتنظيم الدولي للجماعة بشكل فوري, وأجري حديثا مع شبكة إخبارية أجنبية تطاول خلاله علي الدولة المصرية. وأضاف المصدر أن الجماعة الإرهابية كانت تستهدف إبراز أي سلبيات أو حدث عارض وتضخيمه لتشكيل حالة من الإحباط لدي المواطنين وكذلك إظهار أن العملية سيناء2018 لم تحقق أهدافها أو النتائج المرجوة منها علي خلاف الحقيقة. وأشار المصدر إلي أن الجماعة الإرهابية تستغل وسائل الإعلام والقنوات الإخوانية للترويج لتلك المزاعم بشكل موسع لإحداث حالة من البلبلة للتأثير علي الانتخابات الرئاسية المقبلة وتصدير صورة سيئة عن مصر في الخارج لتنفيذ مخططهم بإجهاض كل محاولات التنمية والإصلاح الاقتصادي. كانت نيابة أمن الدولة العليا قد قررت حبس عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية15 يوما علي ذمة التحقيقات. وأسندت النيابة في تحقيقاتها إلي عبد المنعم أبو الفتوح الاتهام بنشر وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد, وتولي قيادة جماعة أنشئت علي خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلي تعطيل أحكام الدستور والقوانين.