المشاركون يعلنون رفضهم لمقاطعة الانتخابات

مؤتمر الصحافة والانتخابات يدق ناقوس الخطر لقطع الطريق علي الإعلام المتربص بالدولة

رفض المستشار عمر مروان, وزير شئون مجلس النواب, الدعوات المطالبة بمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة, مؤكدا أنه يجب التصدي لها وأن تقوم الصحافة بدورها بتحفيز المواطنين علي المشاركة في الانتخابات وأن المقاطعة ستكون لها آثار سلبية علي الحياة السياسية في مصر, موضحا أن دور الصحافة ليس نقل الخبر فقط بل يمتد إلي الدور التنويري, ولابد أن يكون للصحافة ولكل مهتم بالشأن العام دور توعوي في أهمية المشاركة في الانتخابات لأنه نوع من أنواع إدارة شئون الوطن.
وحدد مروان خمس سلبيات تقع فيها وسائل الإعلام المختلفة, خاصة الصحافة, أثناء تغطية الانتخابات; ومنها إطلاق مصطلح مرشح رئاسي محتمل علي أي شخص ينوي التقدم لخوض الانتخابات الرئاسية, ولكنه لم يقدم الأوراق المطلوبة للهيئة الوطنية للانتخابات, فلا يمكن أن يتم السماح لهؤلاء بالحديث في وسائل الإعلام بأن أيا منهم مرشح محتمل لأنه في الأساس لم يترشح بعد, ولم توافق الهيئة الوطنية للانتخابات عليه لعدم استيفاء الشروط.
وأشار إلي أنه من بين الأخطاء أيضا هو السبق الصحفي غير الموثق بنشر بيانات وأرقام غير دقيقة, كما أنه يجب ألا نقع في فخ استطلاعات الرأي الوهمية التي لا تقوم علي أسس علمية صحيحة.
ومن جانبه, قال كرم جبر, رئيس الهيئة الوطنية للصحافة: إن القوات المسلحة والشرطة تخوضان حربا مقدسة لاستئصال جذور الإرهاب من أرض مصر بشكل عام, وسيناء بشكل خاص, مشيرا إلي أن الحرب التي تخوضها مصر هي حرب تتفق وأحكام القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة, وتستهدف تحقيق الأمن والطمأنينة في جميع ربوع مصر.
جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية التي نظمتها أمس الهيئة الوطنية للصحافة بالتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات, تحت عنوان الصحافة والانتخابات الرئاسية في إطار المعايير الدولية للانتخابات, بحضور المستشار لاشين إبراهيم لاشين, رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات, والمستشار عمر مروان, وزير شئون مجلس النواب, ورؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف القومية.
وأشار كرم جبر إلي أن الهدف من وراء إقامة هذه الحلقة النقاشية هو تبصير الصحفيين المنوط بهم متابعة الانتخابات الرئاسية بتفاصيل عملية الانتخابات حتي يتسني لهم التغطية الإخبارية السليمة للانتخابات.
وأكد الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة, نقيب الصحفيين, رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام, علي فكرة الحلقة النقاشية, باعتبار أنها تقدم النموذج المطلوب لتسهيل مهمة الصحفي, داعيا إلي أن تكون هذه الحلقة النقاشية هي بداية لحلقات مماثلة وتعاون بين الهيئات والوزارات لتسهيل مهمة الصحفيين والتيسير عليهم في أدائهم لمهمتهم.
وقال: إن أهمية الحلقة تعود إلي الظروف التي تحيط بالبلاد في الوقت الراهن, حيث ستجري الانتخابات بالتوازي مع الحرب التي تخوضها الدولة علي الإرهاب, مشيرا إلي أنه ليس مطلوبا علي وجه الإطلاق تجميل صورة أو صناعة وهم, وإنما المطلوب هو المصداقية الكاملة وتقديم المعلومات الصحيحة, لقطع الطريق علي وسائل الإعلام والقنوات المعادية لمصر التي تستهدف تقديم صورة غير حقيقية ومسيئة للعملية الانتخابية.