أكد علاء شلبي, أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان, إن الثورات العربية رفعت شعارات الكرامة الانسانية. وهي القيمة الجوهرية لحقوق الإنسان للحفاظ علي حرمة الجسد وسلامته المادية والمعنوية, مؤكدا أن الفرصة أصبحت سانحة للقضاء علي ظاهرة التعذيب في الدول العربية بعد الثورات. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بمركز معلومات الأممالمتحدة بالقاهرة بمناسبة اليوم العالمي لضحايا التعذيب. وأشار الأمين العام إلي أن المنظمة خاطبت الحكومة المصرية من عام1997 وحتي2002 لوقوع36 حالة قتل داخل السجون بسبب التعذيب خلال حكم الرئيس السابق حسني مبارك وكان الرد الشائع حينذاك أن الوفيات ناتجة عن هبوط حاد في الدورة الدموية. وأشار إلي أن مصر سجلت أعلي معدلات التعذيب بين الدول العربية خلال حكم مبارك والآن ترتفع المعدلات في العراق وسوريا. وأكد أن اصلاح أجهزة الشرطة بات أمرا ملحا, مشددا علي ضرورة استقلال القضاء لضمان ملاحقة عمليات التعذيب مع عدم اغفال الدعم الدولي في هذا الشأن. أوضح أن توازن العلاقات الدولية والصراعات الدولية جزء أساسي في ملاحقة مرتكبي عمليات التعذيب, حيث يبيح القانون التعذيب في إسرائيل تحت مسمي ممارسة الضغط البدني الذي يتم من خلاله تعذيب الأسري الفلسطينيين إلي درجة الوفاة. أضاف أن هذه العورة القانونية كانت تستفيد منها الأنظمة العربية لترتكب من خلالها انتهاكات لحقوق الإنسان. وأوضح أن الرهان في فضخ عمليات التعذيب التراكم الوطني والتحرك الداخلي, مشيرا إلي أن قضية خالد سعيد الذي قتل نتيجة التعذيب علي يد عناصر الشرطة في عهد مبارك كانت علي جدول أعمال كل المسئولين الدوليين الذين كانوا يزورون مصر ولم يعد النائب العام التحقيق في القضية إلا بعد نزول الشباب إلي الشوارع في ثورة25 يناير. وأشار إلي أن المنظمة لديها أرشيف تاريخي لأوضاع حقوق الإنسان في المنطقة منذ عام.1978 وقال إن التعذيب شئ لا يستساغ وبينما يختفي في جميع أنحاء العالم يزيد في المنطقة العربية, مشيرا إلي أن هناك11 دولة عربية انضمت لاتفاقية مناهضة التعذيب فيما عدا الإمارات والعراق وعمان والسودان التي وقعت ولم تصدق عليها حتي الآن وهذا يعني رفض تلك الدول الالتزام بالاتفاقية. قال فتحي الدبابي, المسئول الإعلامي بمركز الأممالمتحدة, إننا نحتفل بيوم ضحايا التعذيب هذا العام في مناخ أكثر حرية حيث تعيش البلدان العربية حراكا خاصة في مصر وتونس حيث تشهد ان الانتقال نحو الديمقراطية مشددا علي أن قضية التعذيب من المهم التعريف بها خلال هذه الفترة لضمان تكريس الانتقال الديمقراطي الناجح نحو مجتمعات تحترم حقوق الإنسان.