علي الرغم من شبه الانفراجة التي حدثت علي مستوي العلاقات بين كوريا الشمالية والجنوبية والتي كانت تمهد لفتح حوار بين واشنطنوبيونج يانج, أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أمس في طوكيو أن واشنطن تستعد للكشف عن أشد عقوبات اقتصادية تفرضها علي كوريا الشمالية حتي الآن وأن بلاده لن تسمح لبيونج يانج بأن تستغل الألعاب الأولمبية الشتوية المرتقبة هذا الأسبوع في الجنوب, مما يهدد بتفاقم الوضع الإنساني المتردي في كوريا الشمالية. وقال بنس إلي جانب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في ختام محادثات حول التهديد الكوري الشمالي, إن الولاياتالمتحدة ستكشف قريبا عن العقوبات الاقتصادية الأشد والأكثر قوة التي تفرض علي كوريا الشمالية. وتأتي زيارة بنس التي تستغرق ثلاثة أيام إلي اليابان, فيما تسعي واشنطن لتعزيز علاقاتها مع حلفائها في المنطقة وإبقاء الضغط علي النظام في بيونج يانج رغم تحسن الأجواء في شبه الجزيرة الكورية في الآونة الأخيرة. وشدد بنس أمس علي أن كل الخيارات مطروحة علي الطاولة,متعهدا بأن تواصل واشنطن نشر معداتها العسكرية الأكثر تطورا في اليابان والمنطقة لحمايتها من التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقد سياسات الإدارات الأمريكية السابقة حيال كوريا الشمالية وتمكن من إقناع المجموعة الدولية بتشديد العقوبات ضد بيونج يانج. ولتسليط الضوء علي ما تعتبره واشنطن تجاوزات النظام في مجال حقوق الإنسان, سيحضر نائب الرئيس الأمريكي حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في بيونج تشانج برفقة والد السجين السابق لدي كوريا الشمالية أوتو وأرمبير الذي توفي بعد عودته إلي بلاده. لكن الزعيم الكوري الشمالي اتخذ موقفا تصالحيا أكثر في العام2018 حيث دعا إلي التهدئة مع الكوريين الجنوبيين وقبل دعوة بلاده للمشاركة في الألعاب الأولمبية التي تقرر إطلاق تسمية أولمبياد السلام عليها. لكن التوتر يبقي سائدا في شبه الجزيرة بعدما نددت كوريا الشمالية بناشطين مناهضين لبيونج يانج احتجوا علي مشاركتها. وفي طريقه إلي اليابان, امتنع بنس عن استبعاد عقد لقاء مع الوفد الكوري الشمالي الذي سيحضر أيضا حفل الافتتاح مما أعطي أملا ضئيلا بتحقيق اختراق دبلوماسي. ومن غير الواضح إلي أي مدي ستستمر التهدئة بعد الألعاب الأولمبية, خصوصا حين تستأنف الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية مناوراتهما العسكرية السنوية المشتركة التي تثير غضب بيونج يانج.