رحبت شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية, بالخطوات الجادة التي تنتهجها الحكومة حاليا لإحياء مشروع البتلو, الأمر الذي سيؤدي إلي حدوث وفرة في كميات اللحوم الحمراء البلدية في الأسواق, مما ينذر بانخفاض أسعارها فور بدء طرح الكميات الجديدة في الأسواق عقب انتهاء الدورة الإنتاجية الأولي للمشروع. وقال محمد شرف, نائب رئيس شعبة القصابين, إن الشعبة طالبت طوال أعوام عديدة الحكومات المتتالية بإحياء مشروع البتلو ودعم الفلاح الصغير, خاصة أن8% من منتجي الثروة الحيوانية عبارة عن صغير المربين والمزارع الكبري لا تتعدي نسبتها ال20% من إجمالي الإنتاج الموجود في السوق. وأشار, إلي أن منع ذبح البتلو ودعم الفلاح في تربيته من خلال القروض الميسرة وتوفير الأعلاف يعمل علي زيادة كميات اللحوم البلدية في الأسواق, خاصة أن المربي يحجم عن تربية العجول لارتفاع تكاليف التربية ويفضل الاستغناء عن العجول الصغيرة التي يصل وزنها إلي60 كيلو, ولكن بعد إحياء مشروع البتلو فإن المربي سيقوم بالتربية وبالتالي سوف يصل وزن العجل إلي نحو400 كيلو وبالتالي فإن متوسط الفرق بين الكميات يصل إلي340 كيلو في العجل الواحد اي مايعادل6 أضعاف وهي كمية ليست قليلة. وأوضح أن الفترة الحالية تشهد وفرة في اللحوم خاصة مع زيادة العجول المستوردة وتعدد أماكن بيع اللحوم بأسعار أقل من البلدية سواء المجمدة أو الطازجة من مجمعات استهلاكية وشوادر ومنافذ متحركة وثابتة وغيرها من الأماكن, وبالتالي لاتوجد أزمة في اللحوم كما كان يحدث في الماضي, وهو الأمر الذي أدي لانخفاض أسعار اللحوم البلدية بعدما كانت تصل في بعض الأحيان إلي150 و170 جنيها وقد تتتعدي هذا السعر في بعض المناطق الراقية. وتابع: حيث أصبح سعر كيلو اللحوم البلدية يتراوح بين100 و140 جنيها لأفضل نوع وهو البوفتيك, وهذه الأسعار يمكن أن تنخفض عن هذه المعدلات خلال الفترة المقبلة بعد بدء ظهور إنتاج مشروع البتلو في الأسواق حيث ستزيد كميات اللحوم مما سيجبر الأسعار علي الانخفاض. وأضاف: السوق تعاني الركود في الوقت الحالي علي الرغم من ثبات الأسعار منذ فترة طويلة علي معدلاتها المنخفضة مقارنة بالفترة السابقة عليها, نتيجة إقبال المواطنين علي شراء الدواجن والأسماك بسبب رخص أسعارها مقارنة باللحوم. وأشار, إلي أنه في السبعينيات كان المواطن لا يقبل علي شراء الدواجن ويفضل اللحوم, إلا أنه بعد بدء عملية تجزئة الدواجن أصبح الإقبال عليها أعلي من اللحوم خاصة في ظل رخص ثمنها, حيث أصبح هناك أصناف عديدة من الدواجن كالبانيه والأوراك, والصدور, والشيش طاووق, وهو ما يفضله الأبناء حاليا.