وسط تأكيدات من المسئولين اليمنيين بعدم وجود مباحثات مع ميليشيات الحوثيين التابعة لإيران, حقق الجيش اليمني بإسناد من طيران التحالف العربي- تقدما كبيرا وسيطر علي مواقع عسكرية جديدة في معقل الحوثيين الرئيسي بمحافظة صعدة, أقصي شمال البلاد. وأكد بيان نشره المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية, تحرير مواقع جديدة في مديرية رازح بمحافظة صعدة, ولم يعد يفصل قوات الجيش الوطني عن مركز المديرية سوي4 كم. كما تمكن من تحرير سلسلة جبال الفلج وتبة الرخم ووادي شعيب وجبل الأزهور ومنطقة عزان ومعتق الغريب في رأس جبل الأزهر بمديرية رازح محافظة صعدة. من جانب اخر منعت مليشيات الحوثي تحركات المنظمات الدولية الإغاثية وعددها36 منظمة, من التحرك, في كافة المناطق الخاضعة لسيطرتها. وألزم التعميم بمنع تحركات هذه المنظمات, حتي تشرف عليها وزارة الصحة( في حكومة الحوثيين) وترخص لها, وهو المبرر الذي تتخذه الميليشيا الانقلابية لنهب وتوجيه المساعدات والعمل الإغاثي, وحرمان المستحقين من الحصول عليها, وذلك لتمويل ما تسميه المجهود الحربي. وبحسب عاملين في المجال الإغاثي, فإن ميليشيا الحوثي تعاقب أي منظمة إغاثية أممية أو دولية لا ترضخ لضغوطها وتوجيهاتها بوقفها عن العمل ومنعها من القيام بواجبها الإنساني تجاه ملايين اليمنيين الذين يعانون ظروفا إنسانية بالغة الصعوبة منذ الانقلاب. وتعد عرقلة مرور المساعدات الإنسانية من الجرائم الجسيمة المجرمة دوليا وفقا للاتفاقيات والقوانين الدولية. وذكرت تقارير أممية أن المنظمات تستعين بالكثير من المسئولين الماليين ومسئولي توزيع المعونات ومسئولي رفع كشوفات المحتاجين من الحوثيين الذين يتقاضون حوالي1000 دولار شهريا أي ما يعادل450 ألف ريال يمني. وقال مراقبون من داخل العاصمة إن هؤلاء الموظفين يقومون بتسجيل أسماء مستحقين من العناصر الحوثية أو من المحسوبين عليهم فقط ثم يقومون بعد استلام المساعدات من الزيوت والسكر والدقيق والمعلبات ببيعها في محلات بيع الجملة للمواد الغذائية بصنعاء. كما صادر الحوثيون57 مليون دولار من أموال شركات ومؤسسات خاصة لصالح المجهود الحربي لمقاتليهم بتهمة أن ملاك هذه الأموال يعرقلون سير عملهم بصنعاء.