تحتفل الطرق الصوفية مساء اليوم بالليلة الختامية لمولد سيدنا الإمام الحسين في ساحة المسجد, وتبدأ الاحتفالات بمسيرة للطرق الصوفية من الدراسة بالأزهر, وصولا إلي مسجد الحسين, وهم يحملون الأعلام الخاصة بالطرق الصوفية المختلفة تعبيرا عن حبهم لآل البيت, واحتفالا بقدوم الرأس الشريف إلي مصر في مثل هذا التوقيت من كل عام. وقال الشيخ محمود ياسين التهامي, نقيب المنشدين في تصريحات لالأهرام المسائي: كالعادة كل عام تنظم الطرق الصوفية احتفالية كبري في ميدان سيدنا الحسين, وهذا العام أطلقت نقابة المنشدين مبادرة تحت عنوان الإنشاد في مواجهة الإرهاب للرد علي العصابات الإرهابية التي تكفر أتباع الطرق الصوفية, وتهدر دمهم كما حدث في مسجد الروضة بمدينة بئر العبد في سيناء, مشيرا إلي أنه سوف يحيي الليلة الختامية من الساعة العاشرة مساء حتي الثانية فجرا, ويسبق حفل الإنشاد كلمة من الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري ويتحدث عن ضرورة مواجهة الإرهاب ونبذ التعصب الديني واتباع الطريق الصحيح في فهم الدين. أضاف التهامي أنه تم التنسيق مع الأجهزة الأمنية لتأمين الاحتفال, وهي رسالة قوية بأن مصر قادرة علي مواجهة الإرهاب والتصدي له بتأمين الميادين الكبري التي توجد بها الآلاف من أتباع الطرق الصوفية والمحبين لآل بيت النبي, مشيرا إلي أنه بالرغم من التهديدات الإرهابية فإن الدولة المصرية ممثلة في وزارة الداخلية تتحدي الإرهاب وأنهم قادرون علي تأمين الاحتفالات, وأنه من المقرر أن يحيي شيخ المنشدين ياسين التهامي ليلة غد وهو ما يسمي بالليلة الحزينة, كما يطلق عليها أبناء الطرق الصوفية لشدة حزنهم. ومن جانبه أكد علاء أبوالعزايم, عضو المجلس الأعلي للطرق الصوفية, أنه لن يستطيع الإرهاب النيل من مصر مهما حدث, بالرغم من السلفيين والإخوان الرافضين للمحبة والسلام وينكرون وجود آل البيت في مصر, مؤكدا أن احتفال اليوم هو ذكري قدوم رأس سيدنا الحسين لمصر, وليس ذكري مولد الحسين لأن سيدنا الحسين ولد في5 شعبان, ونحتفل بها كل عام, مشيرا إلي أن كل طريقة صوفية تقيم الاحتفال الخاص بها داخل المساجد التابعة له, وتكون الاحتفالات عبارة عن إقامة حلقات الذكر والإنشاد الصوفي والمدح في آل بيت النبي وليس هناك أي بدعة تخالف السلف الصالح أو السنة النبوية.