في الوقت الذي أعلن فيه المهندس طارق قابيل, وزير التجارة والصناعة, عن بدء إجرءات إنشاء أكبر مدينة لصناعة المنسوجات والملابس بمدينة السادات محافظة المنوفية علي مساحة3.1 مليون متر مربع, اكد خبراء الاقتصاد علي اهمية هذه الصناعة, وان وجود منطقة صناعية متخصصة في صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة, يساعد علي النهوض بهذه الصناعة من جديد وتغطية احتياجات السوق المحلي, وزيادة حجم الصادرات, فضلا عن توفير آلاف من فرص العمل. قال الدكتور إبراهيم المصري, استاذ الاقتصاد والعميد الأسبق لكلية الإدارة بأكاديمية السادات, علي الرغم من ان صناعة الغزل والنسيج حققت خسائر خلال الفترات الماضية, الا ان هذا القطاع يظل من القطاعات الواعدة والمبشرة بالخير, لافتا الي ان اقامة منطقة صناعية متخصصة في هذه الصناعة, يعد فرصة جيدة لعودة الهيمنة مرة اخري لهذا القطاع الحيوي. واضاف ان الاتجاه الي انشاء مناطق صناعية متخصصة يعد امرا جيدا, مشيرا إلي ان توجيه الحكومة بالاهتمام لصناعة الغزل والنسيج والملابس, يسهم بشكل مباشر في النهوض مرة اخري بهذه الصناعة الهامة, وعودتها المهمة الي سابق عهدها, فضلا عن ان المناطق الصناعية المتخصصة تعمل علي تقليل التكلفة الصناعية, وتساهم في زيادة الانتاج بما يغطي احتياجات السوق المحلي, ويساعد علي وجود فائض للتصدير. واوضح ان صناعة النسيج تعد من الصناعات كثيفة العمالة, وبالتالي فوجود هذه المنطقة الصناعية يسهم في توفير المزيد من فرص العمل, فضلا عن ان وجود وفرة في الانتاج مما يساعد علي التصدير للخارج خاصة و مصر لها سمعة جيدة في هذا المجال بالاسواق الخارجية. وقال الدكتور عبد الرحمن عليان, الخبير الاقتصادي, ان فكرة انشاء منطقة صناعية متخصصة لصناعة الغزل والنسيج يساعد هذه الصناعة نهوضها من كبوتها التي مرت بها خلال الفترات الماضية, موضحا ان هذه الصناعة تعد من الصناعات القديمة في مصر, والتي كانت تنافس بها في الاسواق العالمية. واضاف ان وجود هذه المنطقة الصناعية يساعد علي زيادة حجم الصادرات المصرية للخارج, بجانب انها ستعمل علي تنشيط زراعة القطن المصري, فضلا عن انها ستوفر الآلاف من فرص العمل مما يحقق عائدا اقتصاديا جيدا, ويحقق العديد من المكاسب من ورائها. واشار إلي ان صناعة الغزل والنسيج تعد من الصناعات التي لها باع طويل في مصر, موضحا ان المشكلة الرئيسية التي تواجه هذه الصناعة هي عدم تطورها خلال السنوات الماضية, ومواكبتها للتكنولوجيا التي تعمل بها معظم دول العالم, مما أفقدها الكثير من المميزات سواء علي المستوي المحلي أو علي مستوي التصدير, لافتا الي ان فكرة انشاء منطقة صناعية علي اسس اقتصادية, وباستخدام اساليب التكنولوجيا الحديثة, سيعمل علي النهوض بهذه الصناعة من جديد.