عاش أمين الشهير بلقب أبو السيد حياته بالطول والعرض لا يعنيه شيء سوي جمع المال بأي وسيلة لتلبية نزواته الشخصية حتي أنه تزوج مرتين بعد خداعه سيدتين برغد العيش وبالفعل خصص لهما مساكنين فاخرين لكن بعد مرور السنوات وتقدمه في العمر فضل الانفصال عنهما والبحث في الدخول في عالم الاتجار في المخدرات وتخصص في صناعة الاستروكس لبيعه لتجار الكيف نظير ألف وخمسمائة جنيه للكيس الواحد وهم بدورهم يطرحونه من جديد للمدمنين داخل علب سجائر استمر علي هذا الحال وحقق مكاسب مادية لا حصر لها واستعان بأحد الأشخاص يدير محلا لزيوت السيارات لكي يساعده في توزيع بضاعته وافتتح أبو السيد مكتبا للمقاولات في مجال الرخام بمنطقة راقية قريبة من الجامعة القديمة للتمويه علي نشاطه الآثم الذي توسع فيه بشكل لافت للنظر وشمل محافظات القناة والشرقية والقاهرة الكبري. ولخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية مع شريكه علي قائمة المطلوب سرعة ضبطهما لاسيما وأن المخدر الذي يروجانه يلقي إقبالا بين الشباب المدمن وبالتحديد أثناء امتحانات نصف العام لطلاب التعليم الثانوي والجامعي وبعض الطبقات المهنية وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودات مضنية من الإمساك بالمتهمين والمضبوطات وحرر المحضر اللازم لهما وتولت النيابة العامة التحقيق. كان اللواء محمد علي حسين مدير أمن الإسماعيلية, عقد اجتماعا مع اللواء أحمد عبد العزيز مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة المعلومات الواردة لهما بخصوص وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتردد عليها تجار المخدرات من مختلف محافظات الجمهورية للحصول علي الأصناف المختلفة من الهيروين والاستروكس والحشيش والأفيون والبانجو والبرشام لترويجها بين الشباب. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد مدحت منتصر رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدمين أحمد الصغير رئيس مكتب مكافحة المخدرات وإيهاب صالح رئيس مباحث قسم أول وأحمد محيي رئيس العمليات ومعاونيهم النقباء محمود عبد اللطيف وسمير جميل وأحمد بدوي ودلت تحرياتهم علي أن أمين الشهير بلقب أبو السيد 55 سنة صاحب مكتب لمقاولات الرخام ليس لديه معلومات جنائية اتجه منذ سنوات لتصنيع مخدر الاستروكس لبيعه بنظام الجملة لتجار الكيف بالمحافظات المجاورة مستغلا وجود شريحة ليست بالقليلة من المدمنين تفضل تعاطي هذا المخدر عن غيره من الأصناف الأخري. وأضافت التحريات أن المتهم استعان بأحمد 36 سنة يدير محل زيوت سيارات في شارع محمد علي لمساعدته في إنتاج وترويج الاستروكس للعملاء الذين يترددون عليهما بين الحين والآخر. وأشارت التحريات إلي أن أبو السيد يمتلك عددا من العقارات والسيارات والأراضي ورصيدا كبيرا في بعض البنوك ولا يتأخر في دعم ومساندة شريكه الثاني لكي يضمن ولاءه وأن يكون بجواره دوما في طرح بضاعته للزبائن بعد أن وصلت حصيلة بيعهما في الأسبوع الواحد إلي ربع مليون جنيه. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهمين وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين في محيط مكتب مقاولات الأول ومحل زيوت الثاني وعندما حانت ساعة الصفر وعند وجود الاثنين معا في مكان واحد تم استهدافهما وعثر بحوزتهما علي كميات من الاستروكس والأدوات المصنعة له وحشيش خام ومبلغ مالي وقاموا باصطحابهما وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترفا تفصيليا بحيازتهما المضبوطات للاتجار فيها وتحقيق الربح اللازم من ورائها وبإحالتهما إلي أحمد حجازي رئيس نيابة أول أمر بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيقات ومراعاة التجديد لهما في الميعاد.