لم يجد مصطفي الشهير بلقب كتكوت بعد حصوله علي الدبلوم الفني عملا ثابتا يوفر له السيولة المادية للانفاق علي حياته الخاصة, لعب الشيطان في رأسه وتقرب من أصدقاء السوء وعرف السبب وراء انتعاش أحوالهم المالية تجارتهم في المواد المخدرة وتحدث معهم وأخبرهم برغبته في مساعدته للوصول للمصادر السرية التي يتعاملون معها للحصول علي حصة من مخدر الحشيش لإعادة بيعه مثلهم في محيط محل إقامته ونفذوا مطلبه وبدأ في ترويج المحلي الصنع منه أو الوارد إليه عن طريق عصابات التهريب الدولية عبر الحدود والموانئ البحرية والقادم بالتحديد من لبنان والمغرب بكميات كبيرة وذاع صيت كتكوت بشكل لافت للنظر وأصبح عملاؤه يقصدونه في أوقات مختلفة من النهار والليل للحصول علي احتياجاته اللازمة من المخدرات, ونظرا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية بعد القبض عليه متلبسا وبحوزته كميات من الحشيش المحلي والمغربي الفاخر وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود فاروق مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة ومناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتردد عليها تجار الكيف من المحافظات المجاورة للحصول علي أصناف المخدرات المختلفة من الهيروين والأفيون والحشيش والبانجو والبرشام تمهيدا لإعادة طرحها للمدمنين. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد عربان رئيس مباحث الإسماعيلية ضم الرائد محمد ثروت رئيس مباحث الضواحي ومعاونيه النقباء محمد أسامة ومحمد جبر ومحمد الشافعي وأشرف عبد الحميد ومصطفي جميل ودلت تحرياتهم أن مصطفي الشهير بلقب كتكوت22 سنة عاطل سييء السمعة ليس له سجل جنائي انحرف في السنوات الأخيرة بعد أن اتفق مع أحد المصادر من مروجي المخدرات الذي ينتمي لأصول بدوية يوفر له الحشيش الخام تمهيدا لبيعه للشباب وسداد قيمته المادية له والحصول علي هامش ربح مقابل تصريفه للمخدر الذي يجد إقبالا بين المدمنين من الجنسين وأضافت التحريات أن المتهم يقيم مع أسرته في منزلهم ويخرج في أوقات متفاوتة صباحا ومساء بمجرد تلقي اتصالات هاتفية من عملائه ويهرع إليهم لتسليمهم البضاعة في سرية تامة خشية حدوث أي مداهمات أمنية قد يتعرض لها, وأشارت التحريات إلي أن كتكوت وصلت إليه كمية كبيرة من الحشيش عن طريق مصدره السري ويرغب في التخلص منها وراح يتصل بزبائنه يدعوهم للحضور لكي يمدهم باحتياجاتهم من مخدر الحشيش المحلي أو اللبناني والمغربي الوارد من الخارج, وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة في محيط مسكن المتهم بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليه وألقوا القبض عليه متلبسا وبحوزته كميات من الحشيش, وتم اقتياده لغرفة التحقيقات وسط حراسة أمنية مشددة وفرحة من جيرانه الذين تخلصوا من شروره لخشيتهم علي أبنائهم أن يدمنوا علي يديه, وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بالاتجار في المواد المخدرة بقصد التربح من ورائها وبعرضه علي أحمد الشخب وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف محمد أبو طه رئيس نيابة مركز الإسماعيلية الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.