الموسيقي لغة الشعوب يفهمها ويشعر بها أي إنسان في العالم, ومن السهل أن تنتقل من قارة لأخري أو أن يقدمها فنانون من متحدثي اللغات المختلفة ويفهمها الجميع.والموسيقي جمعت أعضاء فرقة إيجيبادور رغم اختلاف جنسياتهم وخلفياتهم الموسيقية. فأسس الفريق عازف العود والمؤلف د. محمد أبو زيد الأستاذ بكلية التربية الموسيقية, مع اثنين من أصدقائه الفرنسيين المقيمين في مصر وهما برتراند ماهيو عازفا للعود وإيتيان بورهيل عازفا للكلارينيت; حيث قدموا عروضا علي نطاق ضيق في مايو2012 وفي نوفمبر من العام نفسه انضموا إلي فريق لوسيل جيجين, ولاحقا انضموا إلي فريق آلان روبيير عازف الطبلة الهندي والبركشن, و ام2014 انضم كل من: سيلفي بوارييه عازفة التشيلو من فرنسا والمطربة الصاعدة منة جمال من مصر وأخيرا التحق بالفرقة عازف البزق والسنطور المغربي زكريا, والمطربة المصرية المحترفة جانيت ذكي, ثم انضم عازف الكلارينيت الفرنسي فيليب هامبرت, حيث قدم الباند عددا من الحفلات في كل من الفيوم بمهرجان الفخار الدولي وفي القاهرة, وعروضا متنوعة علي مسارح مختلفة منها مسرح الساقية ومسرح المعهد الفرنسي بالقاهرة, ومسرح الضمة, ومسرح مدرسة الليسية فرانسيه, ومسرح زاد المسافر وسوبك بقرية تونسبالفيوم, علبة ألوان مدار, وغيرها.كما شاركت الفرقة في مهرجان عيد الموسيقي في يونيو عام.2014 ومن جانبه أوضح د. محمد أبو زيد أن اسم الفرقة ايجيبادور يعود إلي كلمة من شقين, ايجي من ايجيبت مصر, بادور من تروبادور وهم الشعراء والموسيقيون الجوالة في أوروبا في العصور الوسطي, ومن هذا جاء اسم ايجيبادور, أما الهدف الأساسي من انشاء الفرقة هو تقديم موسيقي بألوان مختلفة تبث في نفوسنا وفي قلوب وآذان مستمعينا السرور وإرسال رسائل سلام من خلال موسيقانا من مصر إلي كل متابعيها بأنحاء العالم فتقدم الفرقة ألوانا موسيقية مختلفة منها العربي والشرقي واللاتيني والأوروبي مع إضافة لمسات الفرقة الخاصة علي كل عمل تقدمه.وأضاف أبوزيد: قدمنا عددا من الأغاني الخاصة بالفريق, كما نقدم أعمالا موسيقية من أكثر من دولة شرقي أو لاتيني بطريقتنا; حيث قدمنا15 مقطوعة, بطريقة جديدة في الأداء, نعتمد بشكل كبير علي الارتجال والتقسيم أثناء العزف. وأشار أبوزيد إلي أنه يتم استخدام الآلات الطبيعية فلا توجد آلة إلكترونية ضمن آلاتهم, كما يستفيدوا من خلفياتهم الموسيقية المختلفة لإثراء العمل الذي يقدموه, فمعظم الفريق من الهواة الأجانب المقيمين في يعملون في مجالات غير الموسيقي لذلك يتغير أعضاء الفرقة كل فترة لأن هناك من ينتهي عقود عملهم بمصر ويعودون لبلادهم ويدخل أعضاء جدد مكانهم من بلدان أخري لأنهم يبحثون عن متعة الموسيقي فقط وليس الربح. وتابع قائلا: نريد أن نقدم من خلال موسيقانا صورة عن التعايش والتفاؤل رسالة سلام عن مصر وأنها بلد آمنة ويمكن أن نتعايش فيها بالرغم من اختلاف الأفكار والخلفيات.كما تقدم الفرقة كل عام مشروع موسيقي جديد فالعام الماضي قدمت مشروع بعنوان الرحلة تأخذ الجمهور في رحلة موسيقية تقلع من مكان مثل الهند لمكان أخر مثل الأندلس وتقدم الفرقة أعمالا موسيقية من المكانين مرورا بالأماكن الموجودة بينهم, من خلال المزج بين الألوان والآلات الموسيقية المختلفة. والفرقة ذات الخمسة أعوام تسعي لتقديم أعمالها بالأوبرا, ويسجلون أعمالهم التي يقدموها, كما يخططوا في الفترة المقبلة لأن يكون هناك تعاون فني مع ثقافات مختلفة من مصر او خارجها.وأوضح أبو زيد أن أعضاء الفريق الحالي يتكون منه عازفا للعود والموندول ومديرا وقائدا للفريق, الفرنسي برتراند ماهيو عازفا للعود والجيتار والريكوردر, الفرنسي آلان روبيير عازفا للطبلة الهندي والبركشن, الفرنسي فيليب هامبرت عازفا لل كلارينيت, المطربة المصرية جانيت ذكي, والمطربة الإيطالية لويزا.