أنا خادمة دون اجر تضرب وتهان وترجو أن تستريح; بهذه الكلمات بدأت عفاف سيدة تبلغ من العمر33 عاما أمام محكمة الأسرة التي رفعت أمامها دعوي طلاق ضد زوجها ج ا ع34 عاما ميكانيكي سيارات, وقالت تزوجت زوجي منذ6 سنوات عندم تقدم لخطبتي بعد ان رآني عندما جاء لحضور فرح أحد أقاربي في قريتنا بمركز شبين الكوم. وأضافت الزوجة أنها من أسرة فقيرة ومتوسطة الجمال وحاصلة علي دبلوم تجارة وكانت تعمل في محل ملابس بعد حصولها علي الدبلوم واستطاعت شراء معظم جهازها وبعض المصوغات الذهبية من عملها وعندما تقدم لها زوجها علمت أنه ميكانيكي ولم يكمل تعليمه بعد المرحلة الابتدائية ويسكن في إحدي حواري القاهرة ولديه شقة في منزل والده ويكبرها بعام واحد فهي27 عاما وأنهت تعليمها منذ9 سنوات ولم يتقدم لخطبتها أحد من شباب قريتها مما دفعها إلي الموافقة علي الزواج رغم أن الزوج لم يحضر لها شبكة متعللا بظروفه المادية واكتفت بدبلة فقط لا يتعدي ثمنها500 جنيه. واستطردت قائلة إن الزواج تم بعد3 أشهر من الخطبة وهي تمني نفسها بحياة سعيدة وتكوين أسرة مستقرة تعوضها عن سنين الشقاء التي عاشتها فبل الزواج لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فمنذ ثاني يوم للزواج تفاجأ بحماتها توقظها السادسة صباحا لتنظيف شقتها وإعداد طعام الإفطار للأسرة والزوج يأمرها بإطاعة والدته وتنفيذ كل طلباتها هكذا كانت بداية حياتها في بيت أسرته لا تدخل شقتها إلا وقت النوم وتستيقظ بعد الفجر لتخدم أخوات زوجها الخمسة وأمه وأبيه. وأضافت أنها دائما كانت تنام دون عشاء من التعب والإرهاق طول اليوم ولا يمضي يوم دون أن يسبها زوجها أو يضربها إرضاء لوالدته التي دائمة الشكوي منها دون سبب وأقرت أن الله رزقها بطفلة3 سنوات وتعرضت للإجهاض أكثر من3 مرات بسبب الإجهاد الدائم وسوء التغذية لأن حماتها تفتعل دائما المشكلات وقت تناول الطعام مما يجعلها تترك الطعام بسبب ضرب زوجها لها أو إهانته لها امام أسرته وأضافت أنها طول فترة زواجها رفض زوجها إعطاءها أي نقود لشراء ما تريد من طعام أو ملابس لها ولابنتها وأنه لولا شقيقها كان يزورها كل شهر ويعطيها100 جنيه وبعض الطعام والسلع التي ترسلها لها والدتها لماتت من الجوع والمرض. وأكدت أنها تدبر أمورها وتتفق من هذا المبلغ الصغير علي نفسها وابنتها ببركة الله, وقالت إنها تركت المنزل قبل عامين بعد أن طردها زوجها وأهله من المنزل ليلا وأخذوا منها ابنتها وكان عمرها عاما ورفضوا إعطاءها لها واضطرت للعودة بعد تدخل الأقارب من أجل ابنتها بعد أن تعهد الزوج بحسن معاملتها ولم ينفذ وعده بل عاد أسوأ مما كان فطلبت منه الطلاق فما كان منه إلا أن طلب منها التنازل عن كل حقوقها وجهازها ومصوغاتها. أجهشت الزوجة بالبكاء ثم قالت لقد أخذوا ابنتي مني ولم يعطوني شيئا رغم أن معظم جهازي اشتريته بتعبي وعملي ولم يشتر لي شبكة ومصوغاتي اشتريتها قبل الزواج وحرمت نفسي لادخرها للزمن ومع ذلك كله فقد كان زوجي لا يرحم وأصر هو وأسرته علي الاستمرار في ظلمي فقررت أن أطلب الطلاق فقد استحال استمرار الحياة بيننا.