بعد مرور109 أعوام علي تجربة تأسيس جامعة القاهرة كأول جامعة أهلية في مصر يشارك المجتمع في تكاليف إنشائها, تعود الفكرة من جديد بإعلان الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي التخطيط لإنشاء32 جامعة أهلية جديدة فيما يؤكد أن عام2017 هو عام الجامعات الجديدة بلا منازع. التوسع في إنشاء مؤسسات التعليم العالي خلال عام2017 لم يكن مجرد أفكار علي ورق لكنها خطط تنفيذية ظهرت معالمها مع بداية العام بالخطوات السريعة لمحاولة إنجاز مشروع جامعة العلوم والتكنولوجيا التابعة لمدينة زويل العلمية والتي ساهمت تبرعات المصريين في إنشائها واستكمال إجراءات تأسيسها في الوقت الذي شكل فيه وزير التعليم العالي لجنة لإزالة المعوقات التي تقف في وجه إنشاء الجامعات الأهلية وخصوصا تلك التي تسهم جامعات حكومية في تأسيسها وإنشائها وذلك بعدإبداء6 جامعات هي القاهرة والإسكندرية وأسيوط وبنها وقناة السويس وعين شمس استعداداتها لإنشاء جامعات أهلية جديدة لتغطية الطلب المتزايد علي الالتحاق بالتعليم العالي. وفقا للتقرير الإحصائي لوزارة التعليم العالي فإنه بحلول عام2030 تحتاج مصر إلي مليون مكان إضافي في مؤسسات التعليم العالي وهو ما جعل خطة إنشاء الجامعات الجديدة علي رأس أولويات الدولة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي الذي عقد سلسلة من الاجتماعات لهذا الغرض لتقدم التعليم العالي خطة مكتملة الأركان وآليات التنفيذ لإحداث طفرة غير مسبوقة في تاريخ المصريين في تأسيس وإنشاء الجامعات. وكما يؤكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي, فإن التوسع في إنشاء الجامعات لن يرتبط بالكم ولكنه سيرتبط بالكيف, موضحا أن الجامعات الجديدة ستراعي احتياجات المجتمعات المحيطة بها من التخصصات ضاربا المثل بجامعة الملك سلمان الأهلية والتي ستضم ثلاثة فروع في مدن رأس سدر والطور ومدينة شرم الشيخ, حيث يضم كل فرع كليات تتناسب مع احتياجات المجتمع المحيط. توسعات التعليم العالي في2017 لم تقف عند الجامعات الأهلية بل امتدت لمشروعات إنشاء مجمعات فروع الجامعات الدولية بالعاصمة الإدارية والمخطط بدأ الدراسة في أحدها اعتبارا من سبتمبر المقبل.