قلق كبير ساد أروقة الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم بقيادة هيكتور كوبر المدير الفني في الساعات الأخيرة بسبب التضارب في جدول مباريات الفريق في مارس المقبل استعدادا لكأس العالم واعتذار بلغاريا عن اللقاء بسبب رفض محمد كامل رئيس الشركة الراعية سداد أي مستحقات مالية نظير تنظيم المباراة الودية في أعقاب التغييرات التي تمت علي الإدارة المالكة للشركة الراعية للجبلاية في الساعات الأخيرة وغموض مصير كامل. وعلم محرر الأهرام المسائي تكتم اتحاد الكرة برئاسة هاني أبوريدة عن أسباب فشل تنظيم مباراة بلغاريا الودية التي كان مقررا لها مارس المقبل وتتمثل في عدم موافقة كامل علي سداد50 ألف دولار للجانب البلغاري لإتمام الاتفاق وهي الواقعة التي تسببت فيما بعد في تحركات سريعة من جانب أبو ريدة لاحتواء غضب هيكتور كوبر المدير الفني عبر الاتفاق علي مواجهة المنتخب اليوناني مبدئيا. وأدت الواقعة وقبلها التغييرات إلي ظهور انقسام داخل الجهاز الفني ما بين تيار يري ضرورة إبعاد كامل عن تحديد هوية المباريات الودية التي يفترض أن يخوضها المنتخب الوطني في رحلة التأهل إلي كأس العالم المقبلة في روسيا2018, وكاد علي أثرها أن يخسر لقاءه المرتقب مع البرتغال في مارس المقبل, وتيار أخر يخشي علي العقود المبرمة بينه وبين الشركة الراعية فيما يخص منع الظهور الإعلامي واجراء اعلانات خاصة في المستقبل خاصة في ظل الصمت التام الذي ألزمت به تلك العقود الجهاز الفني من الشكوي إعلاميا من عدم حسم برنامج قوي للمنتخب قبل ان يواجه منتخبات أوروجواي والسعودية وروسيا. وألقي الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني, باللوم علي مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هاني أبوريدة, بسبب رضوخه لتعليمات الشركة الراعية لاتحاد الكرة بشأن عدم دفع أي مقابل مادي للمنتخب البلغاري, وهو ما ترتب عليه إلغاء الودية الثانية التي كان مقررا لها يوم27 مارس المقبل خلال معسكر الفراعنة في مدينة زيوريخ السويسرية. وتحدث كوبر مع إيهاب لهيطة مدير المنتخب تليفونيا وطالبه بضرورة إنهاء الأمر في أسرع وقت والاتفاق علي ودية بديلة حتي يبدأ وضع خطته للمعسكر في بداية يناير المقبل وتحديدا عقب انتهاء إجازته الحالية, مبديا دهشته من تراجع اتحاد الكرة عن مواجهة بلغاريا بسبب50 ألف يورو فقط هي قيمة متطلبات الجانب البلغاري. وهو ما دفع هاني أبو ريدة للتحرك سريعا بهدف التوصل لاتفاق مع منتخب بديل لإنقاذ الودية الثانية في معسكر مارس, وهناك ترشيحات من قبل نفس الشركة المسئولة عن تنظيم ودية البرتغال, والتي عرضت مواجهة أحد منتخبات اليونان وجورجيا وصربيا مجانا دون تحمل أي مقابل مادي. وفي نفس الإطار, تكرر الانقسام داخل اتحاد الكرة ما بين مجموعة من أعضاء مجلس هاني أبو ريدة يرون في الأمر فرصة جيدة لاستعادة السيطرة علي مقاليد السلطة في الجبلاية رغم النفي المتكرر من هاني أبو ريدة بشأن وجود أي نفوذ لكامل, في ظل خوف الاخير من فقدان منصبه كرئيسا ومشرفا من الباطن علي المنتخب الوطني الذي يستعد لخوض منافسات كأس العالم المقبلة في روسيا2018, ومنهم عصام عبد الفتاح المشرف علي لجنة الحكام الذي كان يخشي باستمرار من شبح أحمد الشناوي الخبير التحكيمي المدعوم من الشركة الراعية, بالإضافة إلي أحمد مجاهد عضو المجلس صاحب العلاقات المتوترة من وقت إلي آخر مع كامل رغم تقاربه من أبوريدة بشكل لافت في المرحلة الماضية في المقابل يسيطر الحزن والترقب علي مجموعة أخري من الأعضاء وهي العاملة في القناة الفضائية الرياضية التابعة للشركة الراعية, وتحديدا حازم إمام وسيف زاهر. .. والجبلاية تهدد الأندية محمد عبدالرحمن كلف مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هاني أبو ريدة لجنة شئون اللاعبين بضرورة حصر أسماء اللاعبين الذين تقدموا بشكاوي ضد أنديتهم بسبب عدم حصولهم علي مستحقاتهم المتأخرة لدي الأندية. وجاءت هذه الخطوة من قبل رئيس الجبلاية بناء علي اقتراح من قبل أحمد مجاهد عضو المجلس الذي طالب بضرورة الضغط علي الأندية من الآن بإيقاف القيد الشتوي في حالة عدم تسديد مستحقات هؤلاء اللاعبين. وحدد مجلس إدارة الجبلاية الفترة من اول يناير وحتي31 من نفس الشهر لقيد اللاعبين في فترة الانتقالات الشتوية. من المقرر أن يتم اخطار الأندية التي سيتم ايقاف القيد لها قبل يناير لإنهاء أزمتها المالية مع لاعبيها.