نزح من قريته بمركز طما إلي القاهرة, بعد احترافه الأساليب والأفعال الملتوية لجلب المال, وأصبح الجميع يتناقل سيرته المشينة حتي لاكت الألسنة سمعة أهله وصار منبوذا ممن حوله تحوم حوله الشبهات مع وقوع أي جريمة سرقة بقريته, يلاحقه باستمرار رجال الأمن للإيقاع به لتنفيذ العديد من الأحكام الصادرة ضده. لم يرتدع أحمد أو يتراجع عن تلك الأفعال بل أصر علي استكمال رحلته في عالم الإجرام بعد استقراره في منطقة بولاق الدكرور وتمرسه علي ارتكاب وقائع السرقة علي كل ما تقع عليه عينه, حتي سجل في أرشيفه العديد من القضايا, وذاع صيته وسط المنطقة التي يقيم بها وصار مطاردا مرة أخري, تتوالي المأموريات للقبض عليه غير أنه كان يلوذ بالفرار قبل وصولها. تعرف أحمد خلال إحدي جلسات المزاج علي محمود السابق اتهامه في ثلاث قضايا أموال عامة, والهارب من مسقط رأسه بحي المنتزه بعد أن وصم عائلته بالعار والخزي, حيث تلاقت أفكارهما وتشابهت ظروفهما خاصة بعد أن عرض الأخير عليه وسيلة سهلة للثراء الفاحش بعيدا عن مطاردات وملاحقات رجال الأمن بالعمل معه في ترويج العملات الورقية المقلدة والتي يتحصل عليها من أحد معارفه. اتخذ الصديقان من منطقة الشرابية مسرحا لترويج ما يتحصلان عليه من أموال مزورة, ونجح الاثنان بالفعل في ترويج العديد من العملات المزورة, وحققا من ورائها مكاسب طائلة زادت معها أطماعهما في جلب المزيد منها وتوزيعها علي عملائهما. كانت معلومات قد وردت إلي رجال مباحث قسم شرطة الشرابية مفادها تردد شخصين علي عدد من المقاهي وبحوزتهما مبالغ مالية مقلدة بقصد ترويجها علي المواطنين. وبتكثيف التحريات أمكن تحديدهما وتبين أنهما كل من أحمد سيد41 سنة عاطل ومقيم الجيزة وأصل بلدته طما بسوهاج, والسابق اتهامه في8 قضايا آخرها سرقة, ومحمود عبد الحميد58 سنة عاطل, ومقيم المنتزه بالإسكندرية, والسابق اتهامه في3 قضايا آخرها طنطا أموال عامة. عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهمان أسفر أحدها عن ضبطهما وبحوزتهما3100 دولار فئة100 دولار, و6700 جنيه فئة الخمسين والمائة والمائتين وجميع الأموال مقلدة وبطاقة رقم قومي خالية من البيانات وبمواجهتهما اعترفا بحيازتهما للمضبوطات بقصد ترويجها علي عملائهما. تم تحرير محضر للمتهمين وإحالتهما للنيابة التي تولت التحقيق.