أضحي مشروع الضبعة النووي موضع التنفيذ الفعلي. وكانت مصر تعاني من نقص الكهرباءوقد ساهم الرئيس عبد الفتاح السيسي في تقليص هذا النقص عبر خفض الدعم الحكومي علي الغاز بعد شهر من توليه منصبه في يونيو2014, ومن ثم توقيعه عقود جديدة متعلقة بإمدادات توليد الطاقة بالغاز والطاقة الشمسية وتوربينات الرياح طوال العام الذي تلا ذلك. ونتيجة لذلك, ارتفعت القدرة الإنتاجية الكهربائية من حوالي27 ألف ميجاوات في يونيو2013 إلي32 ألف في مايو.2015 و ستساهم هذه المحطة الجديدة إلي حد ما في تلبية حاجات مصر من الطاقة علي المدي الطويل,و تشكل المنشأة النووية في الضبعة إحدي المحاولات الرامية إلي تلبية احتياجات الطاقة المصرية في المستقبل. وتنطوي المرحلة الأولي من المشروع علي بناء أربعة مفاعلات من الجيل الثالث قادرة علي إنتاج ما مجموعه4800 ميجاوات في خلال السنوات الاثنتي عشرة القادمة. وتري روسيا ان توثيق العلاقات الاستراتيجية مع مصر يعتبر نقطة تحول في التقدم الجيوسياسي لموسكو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.والتي ستقوم بتمويل المشروع بنسبة تتراوح ما بين80 إلي85% بقروض ميسرة. والآن المرجفون في المدينة يشككون في جدوي الطاقة النووية والحقيقة لقد أصبح للطاقة النووية دور محوري في أمدادات الكهرباء في العالم. وقد وفرت الطاقة النووية في العام2014 قدرا من الكهرباء بلغ4,2 بيتا وات في الساعة, أي ما يكفي لتلبية10% من مجموع الطلب العالمي. وعلي عكس محطات الوقود الأحفوري, لا ينبعث من محطات الطاقة النووية ثاني أكسيد الكربون, وهو المسبب الرئيسي لتغير المناخ. وعلي مستوي العالم, هناك أكثر من400 مفاعل نووي تعمل في خمس قارات. والمنطقتان اللتان تمتلكان أكبر الأساطيل النووية هما أوروبا الغربية( بقيادة فرنسا) وأمريكا الشمالية( بقيادة الولاياتالمتحدة), لكن آسيا تمتلك أيضا عددا كبيرا من المحطات لا سيما في الصين واليابان وكوريا. وبوجه عام, هناك مفاعل نووي في31 بلدا. وهناك70 مفاعلا نوويا قيد البناء في جميع انحاء العالم, وهو ما يعادل ثلث حجم المفاعلات التي تم بناؤها عندما بلغت عمليات البناء أوجهها في أواخر سبعينيات القرن العشرين. وهناك46 مفاعلا من هذه المفاعلات في آسيا,15 مفاعلا في أوروبا الشرقيةوروسيا, و5 مفاعلات في الولاياتالمتحدةالامريكية, والمحرك الأكبر لعمليات البناء هو الصين التي لديها26 مفاعلا قيد البناء وتعتزم بدء بناء عشرات المشاريع الاضافية خلال العقد القادم. ومن المنطقي أن يري العديد من مؤيدي الطاقة النووية دورا رئيسيا لها في التصدي لتغير المناخ, فالرطل الواحد من اليورانيوم ينتج كهرباء تعادل ما ينتجه16000 رطل من الفحم, وبينما تخلو الطاقة النووية تقريبا من الانبعاثات, يتولد عن الفحم وأنواع الوقد الاحفوري الأخري ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين والزئبق. وتبين الدراسات انه اذا ما تمت الاستعاضة عن كل محطات الطاقة النووية التي تعمل حاليا بالوقود الأحفوري, ستزيد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار ملياري طن متري سنويا, وهذا أقل قليلا من مجموع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في المانياوفرنسا وايطاليا والمملكة المتحدة مجتمعة. ورغم تزايد استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية في جميع أنحاء العالم, فإنها لا توفر القدرات الموثوقة اللازمة لسد هذه الفجوة.