عارفة عبد الرسول:

انتظرت11 عاما ليعرفني الجمهور .. و هناك فرق بين الكوميديا و الاستعباط

عارفة عبد الرسول من الأسماء التي لمعت في الفترة الأخيرة وأصبحت وجها مألوفا علي الشاشة يسعد الجمهور عند مشاهدته لتوقعه بتقديم دور جيد وأداء مختلف يستمتع به, أداؤها للأدوار الكوميديا له شكل خاص ينتزع الضحكة من المشاهد دون إسفاف أو افيهات,
كما برعت عارفة في تقديم دور الأم الذي تميزت بأدائه كبار النجمات علي مدار تاريخ الفن في مصر, ورغم كل هذا جاءت شهرتها متأخرة, فهي ابنة الإسكندرية التي اتخذت من التمثيل رفيق درب منذ سنوات طويلة لتحقق أيضا نجاحا في مسرح الحكي الذي أضاف لها ولأدائها فأصبحت تجذب انتباه المتفرج حتي تنتهي من مشهدها, مثلما لفتت انتباه المشاهد في مسلسلات عائلة زيزو الذي يعرض حاليا, ولا تطفئ الشمس والميزان اللذين عرضا في رمضان. عن أدوارها ونظرتها للتمثيل كان هذا الحوار:
عرفك الجمهور مؤخرا رغم أنك تعملين منذ فترة طويلة فما السبب؟
أري أن الموضوع تراكمي, لن يعرفني الجمهور من أول عمل أقدمه إلا لو قدمت بطولة في عمل جبار لكن بعد ذلك سوف ينسونني, لذلك أري أن معرفة الجمهور بالفنان معرفة تراكمية من خلال أدائه وأدواره التي يقدمها ويلتفت لها الجمهور.

هل كنت مستعدة للانتظار كل هذه الفترة حتي تصلي للجمهور؟
أنا من الإسكندرية وكنت أمثل مسرحا هناك وأقيم في القاهرة منذ ما يقرب من11 عاما, اتيت للقاهرة مثل فنانين سكندريين كثر يبحثون عن فرصة يبرزون من خلالها فنهم, وعرفهم الجمهور بسبب تراكم أعمالهم مثل أحمد أدم, ويوسف داوود, ومحمد شرف, والمطربة أمينة التي بدأت ممثلة أما الفنان محمود عبد العزيز فكان حظه أفضل لأنه بدأ في مسلسل قوي هو الدوامة, وعندما نظرت لهذه التجارب أيقنت أن المسألة تحتاج إلي عشرة أعوام من العمل لكي يصل الفنان للجمهور ويشكل مشوارا فنيا يتذكره المشاهد, وبالفعل سرت في الطريق خطوة خطوة, وذهبت لمكتب كاستنج بعد مجيئي للقاهرة وحرصت علي تقديم أدوار مميزة بكل اجتهاد بعد ذلك أصبح الجمهور يسأل عن أعمالي بسبب مجهودي.

وماذا عن مشاركتك فرقة الورشة المسرحية للمخرج حسن الجريتلي؟
الجريتلي هو من أتي بي للقاهرة وعملت في الورشة كممثلة وكنت بالفعل قدمت أعمالا قبل اشتراكي بها, وتدربت علي أيدي مدربين مصريين وأجانب وسافرت لدول عربية وأجنبية, وكان سيد رجب موجود بالورشة لكن عاصرته فترة قصير واستفدت كثيرا من الورشة فيمكن القول انها اعادت لي شبابي وكنت بها اشيل الصدأ وأعمل تحديثا لما أعرفه عن التمثيل وهذا جعلني متابعة وأكثر وعيا, وهذا الفارق لمسته عندما اشاهد أصدقائي بالإسكندرية وهم يقدمون أعمالا قدمناها من20 عاما وبعدها عرفت مسرح الحكي وتعلمته وحسنت لغتي العربية والإنجليزية والفرنسية.

كيف أفادك فن الحكي في التمثيل؟
السر في فن الحكي أنني أعمل بقلبي وبجد ولا أمثل, لكنني أتعمق في الشخصية فتخرج للجمهور بعد أن تمكنت منها, حتي الانتقالات في الحكي والحديث لا أنغمها حتي يعرف الجمهور أنه موضوع مختلف من الحديث لكن أقدم العمل بشكل صادق, كما انني لا أقدم شيئا لا أفهمه ولا أحرج من أن أسأل حتي أفهم لأنني لا بد أن أفهم جيدا ما أقدمه حتي يستقبل الجمهور فهناك فنانون خاصة في الشباب يقدمون أعمالا أو شخصيات لا يفهموها ويحرجوا من السؤال.

تشاركين مع الفنان محمد رمضان في فيلم الديزل فماذا عنه؟
انتهيت من تصوير دوري في الفيلم رغم أنهم مستمرون في التصوير وأقوم بدور أم بدر أو الديزل الذي يجسده محمد رمضان, وهي سيدة قوية تؤمن بابنها وتقف بجواره وتدعمه, وهو من تأليف أمين جمال وإخراج كريم السبكي.

وماذا عن فيلم عيار ناري؟
ما زال أمامي يومان تصوير وأنتهي من تصوير مشاهدي في الفيلم وأقوم أيضا بدور أم للفنانين أحمد مالك ومحمد ممدوح لكنه مختلف عن أي دور أم قدمته من قبل وسيكون مفاجأة للجمهور, والفيلم تأليف هيثم دبور وإخراج كريم الشناوي, وتشارك فيه مجموعة من الفنانين منهم روبي وأحمد الفيشاوي.

دورك في عائلة زيزو من نوع الكوميديا الذي برعت فيه دون إسفاف فكيف تستعدين لتقديم هذا اللون؟
عائلة زيزو أو مسلسل لا تطفئ الشمس أو الميزان وغيرها من الأعمال التي كانت تحمل الطابع الكوميدي هي قائمة علي كوميديا الموقف, لأن هناك فرقا بين الكوميديا, والاستعباط فمن يقوم بإضحاك الناس من خلال البهدلة في شكله أو أدائه أو من خلال السخرية, لا يقدم كوميديا فالكوميديا تعتمد علي الموقف الذي يتعاون فيها ثلاثة المخرج والمؤلف الذي يكتب الموقف والممثل الذي يؤديه, وأنا أقوم بأداء دوري بمنتهي الجدية وليس هدفي الإضحاك لكن الموقف مكتوب بهذه الطريقة لذا أقدمه كما يجب فيصل للجمهور وفقا للهدف الذي كتب من أجله, والكوميديا أصعب في أدائها عن الأدوار الأخري لأنها تحتاج إلي ذكاء ووعي من الفنان.

هل تشاركين في أعمال سينمائية أخري؟
نعم أقدم عملا مع المخرج شادي الرملي له اسم مؤقت هو رحلة إلي المتحف الزراعي به عدد من الممثلات الكبار سنا منهم ليلي عز العرب وأنعام سالوسة ورجاء الجداوي وميسرة وعفاف رشاد ومحمد محمود يقيمون في دار مسنين, وبدأنا تصويره فعليا لكن لا أعلم موعدا لعرضه وسيكون الخط الرئيسي له رحلة للمسنين لقصر بالمنيل وبعد ذلك تضل إحدي المسنات طريقها فيذهبون للبحث عنها وتكون رحلة بها الكثير من المغامرات وسيكون هناك تصوير أيضا في إحدي المدن الساحلية غالبا بالعين السخنة.

وماذا عن الدراما؟
أشارك في مسلسل أبو عمر المصري الذي يعرض في رمضان المقبل مع الفنان أحمد عز ولم نبدأ تصوير حتي الآن وأقوم بدور خالة عز لكنها بمثابة والدته لأنها هي من ربته وسيكون التصوير خلال أيام, تأليف مريم ناعوم, وإخراج أحمد خالد موسي.