أجمع عدد من خبراء العلوم السياسية والإستراتيجية والعلاقات الدولية علي أن الحل الوحيد أمام الدول العربية الآن هو تشكيل موقف عربي إسلامي ضد ممارسات إسرائيل والولاياتالمتحدة في القضية الفلسطينية خاصة بعد قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلي القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل. قال الدكتور جمال عبد الجواد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن من أهم أسباب اتخاذ الرئيس ترامب لقرار نقل السفارة الأمريكية في تل أبيب إلي القدس هو التراخي العربي والانقسام لأن ترامب ليس لديه تخوف من ردود الأفعال العربية تجاه قراره كما أن الصراعات بين الدول العربية وانشغالها بالهموم الداخلية وقضايا المنطقة تمثل أولوية الآن وأنها لم تضع القدس في المقدمة وهو ما أغري الأمريكان لاتخاذ القرار. وعن دور مصر أكد أستاذ العلوم السياسية أن مصر من أكثر الدول العربية دفاعا عن القضية الفلسطينية وأن أبلغ رد علي كل من يشكك أو يحاول التقليل من الدور المصري أن مصر كانت الراعية والضامنة للمصالحة الفلسطينية وأنها مهما حدث فلن تحارب بدلا من الفلسطينيين ولكن الدور الداعم موجود وبقوة وتمثل في المصالحة التي تمت بين الفلسطينيين وأنتجت حكومة واحدة للضفة وغزة بالتوافق بين الجميع. فيما قال الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية, أستاذ العلوم السياسية: إن مصر لها دور كبير في دعم الأشقاء للمصالحة ولم تفرض أجندتها علي الأشقاء ولكنها كانت داعمة طوال الوقت لأنها تعتبر القضية الفلسطينية هي القضية الأم والأساسية للعرب. وأضاف أن قرار ترامب الأخير يغذي العنف والإرهاب في العام كله وليس في المنطقة العربية ورغم أننا طالبنا بتراجع ترامب عنه إلا أن التراجع لن يحدث بسبب إسرائيل ودورها في الضغط علي الولاياتالمتحدة لاستخراج القرار. وأشار اللاوندي إلي أن المنطقة العربية تموج بالصراعات المختلفة مثل الأزمات السورية والليبية وحتي العراق واليمن وغيرها بخلاف مشاكل دول الخليج ومصر التي تكافح الإرهاب ومشكلة سد النهضة مع إثيوبيا والسودان وغيرها من مشاكل تهدف لزعزعة استقرار الدول العربية.