هي' فؤادة' بقوتها..الفتاة المتمردة المقاومة للظلم التي حاربت جبروت الطغيان وفتحت هاويس الشجاعة ليهزم فيلم' شيء من الخوف'. وهي معبودة الجماهير'سهير'التي كادت تسقط في بئر الخديعة فأنقذها إخلاصها في الحب..وهي'مني'التي ألهمتنا الحب علي طريقتها الأسطورية' أغلي من حياتي'..وهي'عايدة'الزوجة ال13 والمخططة البارعة التي أربكت قلب زوجها التائب عن الحب..وهي'عصمت' التي ضربت أروع مثال للزوجة العاملة الناجحة علي طريقة' مراتي مدير عام'..وهي'ريا' التي حولها جرحها لمجرمة تأخذ ثأرها, وهي'ليلي' التي أثبتت ساخرة أن'الستات ميعرفوش يكدبوا', وهي'سيدة' الطفلة الضعيفة التي ذاقت الذل والهوان في ملحمة' نحن لا نزرع الشوك'..هي الجميلة التي جمعت بين دلع الأنثي وحنان الأم, وجمال المرأة,وكبرياء الزوجة, وإخلاص الحبيبة, هي كل امرأة متميزة.. وهي كل امرأة منا في صورة مثلتها, بل هي أكثر من ذلك بكثير..إنها المبدعة' شادية', التي رحلت عن عالمنا جسدا فقط, لتترك للأجيال أعمالها الخالدة تلك, وصوتها العذب, وملامحها المصرية الأصيلة, التي ستبقي محفورة في ذاكرة الجماهير, بعد أن كشفت رحلة الوداع الأخيرة عن طوفان الحب للمعشوقه الجميلة, فلم تكف الأسطر والقلوب عن طلب الرحمه والدعاء لها, والثناء عليها. وعلي جانب مشابه مفعم بالمحبة الأسطورية, وفي الآونة نفسها تقريبا, يأتي زحام شديد تلاه أصوات صاخبة لمنافسة تبدو شرسة لتطل كاريزما طاغية فتعم فرحة كبيرة,في يوم مشهود مر علي تاريخ الساحرة المستديرة, بدأت في عيون جماهير القلعة الحمراء, حينما غاب عن أعينهم النوم, وسيطر عليهم إرهاق الجسد,برغم كل هذه المشاهد, إلا أنها انتهت بفرحة ملأت قلوب شعب الأهلي,وهي فوز الرئيس بيبو. وعندما نضع القلم في الكتاب, يجب ألا نخفي تاريخ معشوق الجماهير..رئيس جمهورية الأهلي, محمود الخطيب,اللاعب الذي تسلل عشق الجماهير له منذ نعومة أظافره علي الساحرة المستديره, فنزلت لتساعده في الفوز بانتخابات رئاسة نادي القرن. تمني'بيبو'منذ نشأته الانضمام للقلعة الحمراء, ولكن كانت بدايته مع نادي النصر,حتي بلغ الخامسة عشرة من عمره, وبات اسمه يتردد كثيرا, واشتد الصراع بين الأندية عليه; لذلك كان من الطبيعي أن يذهب للنادي الأهلي, وبالفعل تمت المفاوضات, والتحق اللاعب الصاعد لصفوف الفريق الأكبر في الشرق الأوسط وإفريقيا, فبدأت صفحة جديدة في حياته, ولم تمر المباراة الرابعة له بقميص الأحمر, إلا وكان اسمه هتافا علي ألسنة الجماهير. ولعب بيبو بقميص النادي الأهلي لما يقرب من16عاما, حتي جاء يوما مشهودا في تاريخ الكرة المصرية, ففي الحادي والعشرين من ديسمبر1987فوجئ الجمهور بقرار الاعتزال. أما عن إنجازات وألقاب الأسطورة التي تتجاوز بطولات فرق بأكملها, فقد فاز ببطولة الدروي10 مرات, وكأس مصر5 مرات, وكأس إفريقيا للأندية أبطال الدوري مرتين, وكأس إفريقيا للأندية أبطال الكأس3 مرات..شارك مع المنتخب في دورة الألعاب الأوليمبية عامي1984 بلوس أنجلوس... وفاز بكأس الأمم الأفريقية عام1986 مع المنتخب الأول...وظل أحسن لاعب في مصر6 مرات أعوام..وأحسن قلب هجوم في أفريقيا ثلاث مرات أعوام.. وأحسن لاعب في أفريقيا في استفتاء الفرانس فوتبول عام..1982 وهداف الدوري عامي78 و81. وسار الخطيب علي طريق استطاع من خلاله الوصول إلي رئاسة النادي الأهلي, فقرر أن يترشح كعضو في مجلس إدارة المجلس الذي رأسه كابتن الوحش, وفاز بنجاح كبير, ولكنه استقال بعد ذلك,واتجه بيبو لمجال الإدارة والتسويق, ولكنه لم يستطع البعد عن الكرة, فعاد إليها مرة أخري كعضو في اللجنة التي ترأسهاالسياجي لرئاسة الكرة عام1996; لحين إجراء الانتخابات التي أفرزت سمير زاهر في ولايته الأولي,وتم تعيين الخطيب كمدير للمنتخب الأول مع فاروق جعفر كمدرب عام,وبعد ذلك سلك بيبو الإدارة في الأهلي, حيث شغل منصب أمين الصندوق ثم منصب النائب..حتي حانت اللحظة التي قرر اخيرا الترشح علي أقوي وأشرس انتخابات في تاريخ القلعة الحمراء, وهي رئاسة النادي, رافعا شعار الأهلي فوق الجميع, فحقق الأسطورة فوزا كاسحا علي منافسه محمود طاهر, ليظفر بمنصب رئيس الأهلي لأول مرة في تاريخه, ليشغل الخطيب كل المناصب داخل جدران القلعة الحمراء,من أسطورة كروية لرئيس جمهورية النادي.