الكل يعلم بأن سبب أغلبية مشكلات المجتمع سواء كانت علي المستوي الداخلي أو الخارجي علي المستوي الدولي اي عبر الدول سببها راجع لمواقع التواصل الاجتماعي! فنجد من يذيع أخبارا كاذبة مغلوطة تتسبب في حدوث اضطرابات علي المستوي الداخلي للدولة, وهناك من يطلق شائعات تتسبب في حدوث ذعر واضطراب وإدخال اليأس في نفوس الشعب, فهي طاقة سلبية تضخ في وجه الشعب بحيث تصبح بمثابة إرهاب نفسي, وهناك من يستغل مواقع التواصل الاجتماعي للنيل من البعض وإلحاق الأذي بهم والنيل من شرفهم والتشهير بهم, وهناك من يتخصص في إبهام الحقيقة وتحويلها لكذب, وبرغم ذلك لا أحد يستطيع أن ينكر أن لمواقع التواصل الإجتماعي العديد من المزايا التي لا يستطيع أحد إنكارها, فكل شيء بالحياة سلاح ذو حدين أي إذا استخدم في غير الغرض المخصص لأجله ذهبت مزاياه وأصبح عيبا, فالأصل في الشيء إيجابي والإنسان هو من يجعله سلبيا, فيأخذ الشق السلبي ويترك الإيجابي وهو الأصل!, فمثلا مواقع التواصل الاجتماعي قد تكون ايجابية ولكن الإنسان هو من يستخدمها بطريقة سيئة, فهناك من اتخذ مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة لنشر الفتنة وزعزعة أمن الدولة والوقيعة بين الأفراد وأيضا تعليم فنون القتال, وسأعطي مثالا للقرآن العظيم هناك من يستخدم الآيات في عمل أعمال وسحر للناس وما يسمونه البعض بالتعويذة رغم أن القرآن الكريم نزل لشفاء الناس ولإصلاح حياتهم!, نأخذ مثالا آخر للإعلام المتمثل في الأفلام والبرامج والمسلسلات والإعلانات أيضا الأصل فيها أنها رسالة لتثقيف أفراد الشعب ومعرفة الأخبار الصحيحة غير المغلوطة للشعب, ولكن في وقتنا الحالي يستخدم بطريقة سلبية! فالإعلام قد يسهم في نهضة دولة وقد يكون سببا في اسقاطها!فنجد بعض الإعلاميين يقومون باستضافة نماذج سيئة مثل الإرهابي وأقارب الإرهابي وايضا قيام البعض منهم بعرض طرق تصنيع القنابل فهو بذلك يعلم الناس فنون القتال وكيفية صنع القنابل وكيفية تفجيرها, كما أن الصحافة أيضا الكتابة كالمسدس ولكنه كاتم للصوت فالكلمة احيانا تقتل كالرصاصة ولكنها بلا صوت, بعض عرض نماذج قليلة للإيضاح تبقي لدينا الحل في الأستفادة من الوجه الإيجابي في كل شيء وترك الجانب السلبي, والحل هو ما جاء به قرار الكونجرس من استدعاء كل المسئولين عن مواقع التواصل الاجتماعي من فيس بوك وتويتر وغيرها وإعطائهم مهلة لمسح كل الحسابات المغلوطة وإن لم يحدث ذلك سوف تقوم بحجب جميع مواقع التواصل الاجتماعي, فهذا أصح قرار جاء لوقف ذلك النوع من الإرهاب الفكري والنفسي الذي بات يهدد الجميع, وأيضا أصبح مصدر إزعاج للبعض, وتسببت مواقع التواصل الاجتماعي في العديد من المشاكل علي المستوي الأسري بسبب الحسابات الوهمية التي يقوم بها البعض وإرسال رسائل عن طريقها, أو استغلال أسماء بعض الشخصيات العامة وعمل حساب وهمي باسمهم لتضع الغير في حيرة من معرفة أي من تلك الحسابات صحيحة؟! فتلك الخطوة التي قام بها الكونجرس تعتبر الخطوة الأولي في محاربة الإرهاب فعليا, الإرهاب بكل أنواعه سواء كان إرهابا داخليا أم دوليا, إرهابا إلكترونيا, نفسيا, فكريا, لأن مواقع التواصل الإجتماعي هي المستنقع الحقيقي للجماعات الإرهابية, فعن طريقها يتم لقاء وتجمع الجماعات الإرهابية, وايضا الساحة المخصصة لتدريبهم فنون القتال, ويتم أيضا التخطيط للحادث وتنفيذه عبر مواقع التواصل الاجتماعي, هذا في حالة إذا كان الإرهاب دوليا او داخليا, اما عن النوع الآخر للإرهاب الفكري والنفسي, فالبيئة المخصصة لهذين النوعين من الإرهاب هي مواقع التواصل الإجتماعي كما ذكرت في بداية المقال, وبعد تنفيذ قرار الكونجرس علي أرض الواقع سواء أكان بحجب جميع مواقع التواصل الأجتماعي كليا وهذا أمر استبعده, أو قرار بإلغاء جميع الحسابات الوهمية, يتبقي دور المواطن الا وهو استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في الأمر المخصص لها أي في النفع العام أو الخاص وليس الاستخدام السيئ كما كان الأمر عليه مسبقا.