في رحاب الأسرة الدندراوية نظم امركز دندرة التنمويب, المنتدي الاقتصادي الثالث هذا العام تحت عنوان اوقتي.. رأس ماليب بقرية دندرة بمحافظة قنا, بمشاركة شعبية واسعة, وحضور عددمن القيادات التنفيذية وأعضاء بمجلس النواب, فضلا عن خبراء في التنمية والاقتصاد وريادة الأعمال. وبمشاركة الآلاف من أبناء قنا ومحافظات الصعيد المختلفة, أكد المنتدي الذي بدأ فاعلياته بالوقوف دقيقة حداد علي أرواح شهداءحادث مسجد الروضة الإرهابي علي محورية البناء الانساني لتحقيق التنمية المستدامة, إضافة إلي أهمية إدارة واستثمار الوقت كأداة من أدوات التنمية الاقتصادية, حيث أشار الأمير هاشم الدندراوي رئيس مركز دندرة التنموي, في كلمة الافتتاح إلي أن ابناء الإنسان و تنمية قدراته أصبحت ضرورة ملحة بل تكاد تكون ملزمة لإحداث تنمية حقيقية ومستدامة في مجتمع اليومب, متابعا: نعني ببناء الإنسان وقدراته للإستفادة من الإمكانات المطروحة, وفكرتنا تقوم علي دعوة رجال الاقتصاد لمخاطبتنا بلغتنا, وليستفيدوا من التواصل مع قاعدة المجتمع. وقد خاطب المنتدي في جلسة الافتتاح الدكتور عباس منصور رئيس جامعة جنوب الوادي, ومحمود عبدالسلام الضبع عضو مجلس النواب عن دائرة قنا, والأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص وتوابعها, وطاهر البراوي ممثلا عن جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والتابع لوزارة التجارة والصناعة, وسفيرة دولة مالاوي لدي مصر, فضلا عن كاتب هذه السطور.. كما شارك في فاعليات المنتدي الدكتور محمد أبوالفضل بدران والدكتور محمود خضاري نائبا رئيس الجامعة, والنائب صبري يوسف, وعبدالعظيم الشيخ القنصل العام لجمهورية السودان بأسوان, فضلا عن الدكتور أسامة الغزالي حرب الكاتب والمفكر السياسي, والمخرجة دينا الغزالي حرب, وأكرم القصاص رئيس التحريري التنفيذي لليوم السابع, وعلاء عبدالهادي رئيس تحرير اكتاب اليومب, إحدي إصدارات دار اأخبار اليومب, إضافة إلي عدد من رؤساء الشركات وأساتذة الجامعات. شهد منتدي هذا العام اطلاق مبادرة جديدة تمثلت في ملتقي الشركات البادئة الذي جمع لاول مرة بين عدد كبير من الشركات والمشروعات الصغيرة الباحثة عن الخبرة ومهارات العمل وبين الجهات التي تمتلك التمويل والتسويق.. وهكذا يكتسب منتدي دندرة الاقتصادي في كل مرة زخما جديدا ويرتاد آفاقا اوسع ويجتذب اعدادا اكبر من المهتمين والفاعلين والمستفيدين حيث يقترن القول بالعمل والنظرية بالتطبيق, فيكون المنتدي بمثابة طاقة نور تفتح السبل وتعيد الطريق وتفتح للشباب مسارات جديدة لبناء الذات والتحقق, وتهبهم الامل والتطلع نحو المستقبل برؤية جديدة. وغني عن القول ان مثل هذه الأنشطة التي تهدف إلي الاخذ بيد الطاقات المهدرة والمشتتة إلي طريق الانتاج والانجاز, هي أفضل طريق لتعزيز نظام المناعة لدي شبابنا وفي المجتمع ككل ازاء الافكار المنحرفة التي يحاول المتطرفون زرعها في العقول والقلوب. واذا نظرنا من الناحية العلمية أو الموضوعية فإن ما تقدمه منتديات دندرة الاقتصادية من برامج وما تشهده من تفاعلات انما تساهم في أحداث تنمية صاعدة من اسفل الي اعلي, تقوم علي التواصل والحوار وتعتمد علي العنصر البشري الفاعل والخلاق, وتعمل بشكل مباشر مع الفئات المستهدفة وتبتكر حلولا خاصة ذات طبيعة ملائمة, وبذلك يتحول انسان الصعيد من فئة التلقي إلي فاعل ومستفيد في آن واحد, متخطيا لكل عوامل غياب المعرفة والركود وعدم الرغبة في التغيير فتحية للأمير هاشم الدندراوي رئيس مراكز دندرة التنموية والثقافية ولكل ابناء وبنات مراكز دندرة الذين يواصلون العمل بلا كلل لنهضة ورقي مجتمعاتهم واضعين نصب اعينهم ومطبقين شعارهم: علم بأخلاق+ عمل بإخلاص= تنمية مستدامة.