نظم "مركز دندرة التنموي"، المنتدى الاقتصادى الثالث تحت عنوان "وقتى.. رأس مالى" بمحافظة قنا، بمشاركة شعبية واسعة، وحضور عددا من القيادات التنفيذية وأعضاء بمجلس النواب، فضلا عن خبراء في التنمية والاقتصاد وريادة الأعمال. وبمشاركة الآلاف من أبناء قنا وقرية دندرة، أكد الحضور في المنتدى الاقتصادي، اليوم، والذي بدأت فاعلياته بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء حادث مسجد الروضة الإرهابي، على محورية البناء الانسانى لتحقيق التنمية المستدامة، إضافة إلى أهمية إدارة واستثمار الوقت كأداة من أدوات التنمية الاقتصادية، وكيفية استثماره لرفع المستوي الاقتصادي سواء للفرد أو الأسرة. كما تطرق الحضور إلى موضوعات ذات طابع اقتصادي تنموي؛ لرفع الوعي وطرح حلول قابلة للتطبيق لإحداث تنمية متكاملة. وأكد الأمير هاشم الدندراوي رئيس مجلس إدارة مركز دندرة التنموي، أن "بناء الإنسان و تنمية قدراته أصبحت ضرورة ملحة بل تكاد تكون ملزمة لإحداث تنمية حقيقية ومستدامة فى مجتمع اليوم"، متابعا :"نعني ببناء الإنسان وقدراته للإستفادة من الإمكانات المطروحة، وفكرتنا تقوم على دعوة رجال الاقتصاد لمخاطبتنا بلغتنا، وليستفيدوا من التواصل مع قاعدة المجتمع". وأشار الدكتور هاني رسلان مدير مركز الأهرام للدراسات الاجتماعية والتاريخية، في كلمته إلى دور مركز "دندرة" الكبيرة في عملية التواصل بين القمم الاقتصادية ورجال الأعمال، والقاعدة العريضة الشعبية من المعنيين. وأردف :"المنتدى يكتسب في كل مرة زخما جديدا، ويجذب أعدادا أكبر من المهتمين والمستفيدين، حيث يقترن القول بالعمل والنظرية بالتطبيق. ومن جهته، أكد رئيس جامعة جنوب الوادي الدكتور عباس منصور، فتح الجامعة لأبوابها لكل من يقدم تنمية لأبناء الصعيد، وأنها لا تتوانى عن تقديم الدعم لأبناء قنا فى مختف المجالات، مشيرا إلى أن الجامعة شهدت طفرة فى إنشاء المراكز المتخصصة لخدمة أبناء الجنوب فى شتى المجالات. وتحدث عضو مجلس النواب عن دائرة قنا محمود عبدالسلام، عن كيفية استثمار الطاقات الموجودة من خلال ما يقدمه مركز دندرة التنموي، كما قام بتقديم شهادة تقديرية لرئيس مركز دندرة التنموي تقديرا لجهود الأخير في تحقيق التنمية المستدامة علي أرض الواقع، ودوره نحو تنمية المجتمع الصعيدي. بدوره، أكد الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص وتوابعها، قيمة الوقت فى تنمية الإنسان وتأهيله لسوق العمل. وحول حادث الروضة الإرهابي أمس الأول، شدد على ضرورة التكاتف والعمل لمواجهة الأعمال الإرهابية التى تحاك ضد بلادنا، مشيرا إلى أن مصر جميعها مستهدفة وكلنا نعلم ذلك، لذا لابد من الترابط والتوحد بين فئات المجتمع، وقال: "علينا أن نشحذ الهمم فالمصاب مصابنا جميعا" ومن جهته، قدم طاهر البراوي، ممثلا عن جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر التابع لوزارة التجارة والصناعة، خارطة عمل لدعم أصحاب الأفكار التنموية بالصعيد واستكمال تنفيذ العديد من الخطط بروتوكول التعاون المبرم مع مركز دندرة التنموي. وفي تعقيبه أعتبر أسامة الغزالي حرب أن مشهد المنتدى وقضاياه فضلا عن الحضور الشعبي الكثيف أمر يبعث على التفاؤل، رغم حزننا الشديد للحادث الإرهابي البشع أمس الأول، معربا عن أمنيته أن يتكرر مشهد المنتدى في جميع المحافظات، ووقتها بالفعل ستتغير مصر. وشارك في فاعليات المنتدى اليوم سفيرة دولة مالاوي لدى مصر، ورئيس جامعة جنوب الوادى، والنائبان محمود عبدالسلام الضبع وصبرى يوسف، والدكتور محمد أبوالفضل بدران والدكتور محمود خضارى نائبى رئيس الجامعة، وعبدالعظيم الشيخ، القنصل العام لجمهورية السودان بأسوان، فضلا عن الدكتور أسامة الغزالي حرب الكاتب والمفكر السياسي، والمخرجة دينا الغزالي حرب، وأكرم القصاص رئيس التحريري التنفيذي لليوم السابع، ورئيس تحرير "كتاب اليوم"، إحدي إصدارات دار "أخبار اليوم"، إضافة إلى وعدد من رؤساء الشركات وأساتذة الجامعات. وتناولت الجلسة الأولى للمنتدى عرض تقديمي عن مركز دندرة التنموي، وعرض فيلم عن مخرجات المنتديات السابقة، وتلاه عرض لتجارب دولية، ثم اُفتتح ملتقى دندرة للمشروعات البادئة. أما الجلسة الثانية، فتناولت محورين: الوقت قيمة اقتصادية، وإدارة الوقت أداة من أدوات التنمية الاقتصادية، ثم جلسة تفاعلية بعنوان "كيفية استثمار الوقت لرفع المستوى الاقتصادي للفرد والأسرة".