أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي, أهمية تضافر الجهود الدولية للتوصل إلي حلول سياسية للأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط, بما يحافظ علي وحدة الدول وسلامة أراضيها ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي, أمس, معوزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو, بحضور الفريق أول صدقي صبحي, وزير الدفاع, والسفير الروسي في القاهرة, وعدد من كبار المسئولين العسكريين الروس. وأفاد السفير بسام راضي, المتحدث الرئاسي, بأن الرئيس طلب نقل تحياته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين, معربا عن اعتزاز مصر بالعلاقات الوثيقة التي تربطها بروسيا, وحرصها علي مواصلة تعزيزها علي جميع الأصعدة خلال المرحلة المقبلة, خاصة في المجال العسكري, في ضوء ما يتعرض له الشرق الأوسط من تحديات وعلي رأسها الإرهاب, الأمر الذي يتطلب تكثيف التعاون بين البلدين للتغلب عليها واستعادة الاستقرار بالمنطقة. من جانبه نقل الوزير الروسي تعازي الرئيس بوتين في ضحايا الحادث الإرهابي الآثم الذي استهدف مسجد الروضة بشمال سيناء, مؤكدا وقوف روسيا بجانب مصر وتضامنها الكامل معها في مواجهة الإرهاب. كما ثمن وزير الدفاع الروسي ما تشهده العلاقات المصرية الروسية خلال المرحلة الراهنة من تعاون مثمر يحقق مصالح البلدين, مؤكدا اهتمام روسيا بتفعيل التعاون والتشاور مع مصر بما يسهم في مواجهة التحديات المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. وأوضح السفير راضي أن الاجتماع بحث سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين, وسبل مواجهة المخاطر الناتجة عن انتشار الإرهاب والتطرف, حيث اتفق الجانبان علي الاستمرار في تطوير وتعزيز التعاون العسكري وأهمية تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. ولفت المتحدث الرئاسي الانتباه إلي أن الاجتماع تطرق إلي آخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط, حيث تم الاتفاق علي مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين البلدين حول الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.