بعد تحرير جميع المدن العراقية من تنظيم( داعش) الإرهابي, كشف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس أن بلاده مقبلة علي مرحلة جديدة من البناء والإعمار, فيما تعهدت رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي بتوفير50 مليون جنيه إسترليني لإعادة الاستقرار ودعم الإصلاحات وقضايا حقوق الإنسان في العراق وذلك خلال زيارة مفاجئة قامت بها لبغداد أمس. وتحدث العبادي عن دور بريطانيا في تدريب القوات العراقية وتوفير غطاء جوي ومعلومات استخباراتية, وتوفير الدعم اللوجستي, ودعم حقوق الإنسان, وإعادة الاستقرار في المناطق المحررة خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيرته البريطانية. ركز العبادي في مباحثاته مع ماي علي أن العراق لديه مهمة أساسية وهي محاربة الفكر الإرهابي, ومواجهة أي جماعات تنشأ بعد القضاء علي( داعش) عسكريا, وقال إن العلاقات العراقية- البريطانية شهدت تطورا خاصة في مجال مكافحة الإرهاب. كما تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية باستمرار تقديم الدعم للعراق ضمن التحالف الدولي, مشيدة بشجاعة القوات العراقية التي تقف في مواجهة( داعش). وكشفت ماي أن بلادها خصصت مبلغا ماليا لدعم وتدريب القوات الأمنية العراقية لتطوير قدراتها الخاصة في محاربة الإرهاب, وأن بريطانيا ستعمل علي دعم العراق كشريك أمني لبسط السلام في المنطقة, وبناء عراق موحد, كما أن بلادها وفرت ما يقرب من مليوني جنيه إسترليني منذ عام2014 لدعم العراق. كما ستوفر بريطانيا20 مليون جنيه إسترليني لدعم حقوق الإنسان, و30 مليون جنيه إسترليني لإعادة الاستقرار ودعم الإصلاحات التي توفر مناخا آمنا للنازحين بالعراق. وحول الأزمة مع إقليم كردستان, دعت ماي الحكومة العراقية للتفاوض مع القيادة الكردية, والمضي قدما في النقاشات بين الجانبين. علي صعيد آخر كشف عضو مجلس النواب العراقي عن الاتحاد الوطني الكردستاني محمد عثمان أمس عن وصول قوة أمريكية إلي كركوك لحماية أمن المحافظة. وقال: إن قوة أمريكية كبيرة يبلغ قوامها أكثر من40 مركبة من طراز( همر) وصلت وتمركزت في كركوك,وإنه يوجد أكثر من9 آلاف جندي أمريكي في العراق يتم تحريكهم بحسب الحاجة.