في القسم الرسمي خارج مسابقة القاهرة السينمائي

فاتح أكين يعود بعد3 سنوات من افتتاحه الدورة36

اختار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مجموعة من الأفلام المهمة الحاصلة علي جوائز في مهرجانات عالمية للعرض في القسم الرسمي خارج المسابقة في دورته39 المقرر إقامتها في الفترة من21 ل30 نوفمبر الجاري بمشاركة35 دولة من انحاء العالم.
ويأتي علي رأس هذه الأفلامIntheFade أو في العدم للمخرج الألماني التركي الشهير فاتح أكين الذي كان ضيفا علي مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وعرض فيلمه القطع في افتتاح الدورة ال36 برئاسة الناقد الراحل سمير فريد.
ونافس أكين بفيلمه الجديدIntheFade في مايو الماضي علي السعفة الذهبية في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي وحصلت عنه بطلة الفيلم ديان كروجر علي جائزة أفضل ممثلة, ورشحته ألمانيا لتمثيلها في المنافسة علي جوائز الأوسكار لأفضل فيلم غير ناطق بالانجليزية في الدورة.89
وتدور أحداث الفيلم حول كاتيا التي تنهار حياتها رأسا علي عقب بعد مقتل ابنها الصغير روكو وزوجها علي اثر انفجار قنبلة وتكشف الاحداث أن مرتكبي الحادث من جماعة النازيين الجدد وهو نموذج لعمليات الكره والغضب والاضطهاد التي تمارس ضد الاتراك والاقليات في ألمانيا وتحاول كاتيا التغلب علي أحزانها للدفاع عن قضيتها وتحقيق العدالة والانتقام لروح ابنها وزوجها, وتصطدم في البداية باجراءات البحث المملة والبطيئة عن مرتكبي الحادث التي تزيد من الضغوط عليها ثم المحاكمة النهائية لاثنين من المشتبه بهم من جماعة النازيين الجدد التي يساندها فيها المحامي صديق زوجها الراحل ويواجهان حربا وصراعا مريرا بحثا عن العدالة الضائعة في قاعة المحكمة.
ويعرض في نفس القسم فيلم الطيور تغرد فوق كيجالي إخراج جوانا كوس- كراوز, وكريستوف كراوز إنتاج بولندا, والحائز علي جائز الأسد الفضي لأفضل فيلم في مهرجان الفيلم البولندي وجائزة أفضل ممثلة من مهرجاني كارلوفيفاري وشيكاغو مناصفة بين بطلتي الفيلم جويتا بودنيك وإليان أوموهير.
وتدور احداثه حول تأثير مأساة علي حياة سيدتين كلودين ذات الأصول التوتسية, وابنة عالم طيور رواندي شهير وآنا التي كانت تعمل مع والدها لسنوات في البحث عن النسور في رواندا, وتساعد الأخيرة كلودين عقب مذبحة1994 التي قتل فيها والدها, علي الهرب إلي بولندا, ولكن تتأثر آنا نفسها بالعنف الذي شهدته والذي ظل يراودها من ذكرياتها مرارا وتكرارا بعد عودتها إلي بولندا, وعلي الجانب الآخر, تشعر بحاجتها الجذرية للتغيير والهرب من الماضي المؤلم, وهو الأمر الذي يستحيل تحقيقه مع وجود كلودين, تعاني الاثنتين بشدة, فتنخرطان في برنامج نفسي حاد ومعقد للشفاء واستعادة حياتهما اليومية.
ويتناول فيلم حالة خطأ إخراج كاتالين سيزيسكو وإنتاج رومانيا أيضا حادث مأساوي حقيقي وقع في بوخاريست في أغسطس2010, عندما توفي عدد كبير من الأطفال المبتسرين وحديثي الولادة في حريق اندلع بجناح العناية المركزة في مستشفي جوليستي للولادة, ويحكي الفيلم عن قصة اثنين من المراهقين ميلانيا وإيمي يتم اكتشاف أمرهما في وسط هذه الكارثة, وحصل الفيلم علي جائزة الجوبلت الذهبي لأفضل انجاز فني من مهرجان شنغهاي الدولي.
وتضم القائمة أيضا فيلم الرجال لا يبكون إخراج ألين درليفيتش وهو انتاج مشترك من البوسنة والهرسك, وسلوفينيا, وكرواتيا, وألمانيا وحائز علي جائزتين في مهرجان كارلو فيفاري جائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة السينما الاوروبية, وتدور أحداثه في فندق علي احد الجبال النائية اجتمع فيه مجموعة متنوعة من المحاربين القدامي بعد عامين من انتهاء الحرب اليوغسلافية من أجل جلسات علاج لعدة أيام ولكن علي العكس تكشف هذه الجلسات عن الجروح العميقة التي خلفتها الصراعات العسكرية علي ارض يوغوسلافيا السابقة في التسعينات والاثار التي خلفتها في ذاكرة كل دولة وتمسك الجنود السابقين بجوهر رجولتهم وكبريائهم ورفضهم الاعتراف الافعال غير الآدمية والوحشية التي ارتكبوها خلال الحرب أو كانوا شهودا عليها.
ومن الافلام التي عرضت في مسابقات المهرجانات الدولية الكبري فيلم العودة لمونتوك للمخرج فولكر شلوندورف الذي عرض في مسابقة الدورة67 لمهرجان برلين السينمائي الدولي ويتناول قصة كاتب يحاول استعادة قصة حبه القديمة في مدينة مونتوك بعد أن ندم عليها لسنوات طويلة, وكذلك الفيلم الوثائقي حزن البحر لفانيسا ريدجريف الذي عرض في مسابقة مهرجان كان السينمائي الدولي2017, وهو الفيلم الأول لفانيسا ريدجريف كمخرجة, ويعتبر رؤية أو تأملا شخصيا وديناميكيا لأزمة اللاجئين الحالية, من خلال عيون وأصوات النشطاء والأطفال التي تمزج بين الماضي والحاضر, الوثائقي والدراما, وتأثيرها علي أهمية حقوق الإنسان.
ويعرض في القسم الرسمي خارج المسابقة ايضا فيلم بلا رحمة إخراج بيون سونج هيون انتاج كوريا الجنوبية والحائز علي جائزة جراند بيل الكبري لأفضل ممثل في كوريا الجنوبية, ومن التشيك يعرض ايضا فيلم سكوكان وإخراج بيتر فاكلاف وتشارك فرنسا في الانتاج حيث تدور احداثه في كواليس مهرجان كان السينمائي الدولي من خلال شخصية سكوكان الذي يخرج من السجن ويسعي لتحقيق حلمه باحتراف الغناء ويذهب لمهرجان كان لتحقيق ذلك الحلم.