شهد اعتصام الآلاف من عمال شركات هيئة قناة السويس في يومه الخامس أمس تطورا جديدا حين حاول بعضهم دخول مبني الإرشاد بالإسماعيلية, إلا أن القوات المسلحة المكلفة بالحراسة أطلقت النار في الهواء لتحذيرهم من ارتكاب خطأ قد لا تحمد عقباه. وعندما أخفق المضربون في ذلك قاموا بقطع طريق نمرة6 من أجل لفت نظر المسئولين الذين أداروا ظهورهم لأزمتهم المستحكمة التي تتصاعد دون إيجاد حل لها. ونجح العميد محمد الشحات الحاكم العسكري في إسداء النصح للمعتصمين بضرورة فتح الطريق أمام حركة السير والتعبير عن رأيهم في إطار من الشرعية المسموح بها بعيدا عن الفوضي والتزم المضربون بالكلام ورفعوا اللافتات المعبرة عن غضبهم وظلوا يهتفون بشدة ضد الفريق أحمد علي فاضل رئيس هيئة قناة السويس, وطالبوا بإقالته فورا لخداعه لهم عندما وافق في حضور وزير القوي العاملة يوم19 ابريل الماضي علي زيادة مرتباتهم بنسبة40% من الأجر الأساسي وصرف حافز الأشهر الأربعة مناسبات و50% زيادة جهود غير عادية عما سبق صرفه ورفع العلاوة الدورية من7 إلي15% وبدل الوجبة إلي ثمانية جنيهات وتشكيل لجنة لدراسة إعادة الهيكلة المالية والإدارية والفنية لشركاتهم السبع من ممثلي الهيئة والعمال والخبراء المتخصصين بجانب وزارة القوي العاملة والهجرة ومن المفترض أن تبدأ هذه اللجنة عملها في أول يوليو المقبل. وصرح أحمد كيلاني, عضو مجلس إدارة نقابة العاملين في شركة التمساح, بأن الفريق فاضل لم يراع ظروفنا المعيشية الصعبة, وأصدر منشورا بزيادة نسبة الجهود غير العادية للعاملين بالهيئة لتصبح200% من الراتب الأساسي, وضاعف العلاوة المقررة بجدول فئات الربط المالي لهم, بل منحهم علاوة جديدة بداية من أول الشهر الحالي.