مع انخفاض درجات الحرارة وبدء فصل الشتاء تنتشر أمراض الثروة الحيوانية مثل الحمي القلاعية وانفلونزا الطيور, وفي مديرتي الزراعة والطب البيطري بالدقهلية كانت التحركات علي مدي واسع وذلك بإعلان عن خطة طوارئ مستمرة للقضاء علي مرض الحمي القلاعية في حالة ظهور عترة جديدة. حيث أن المرض يصيب في الأغلب الحيوانات صغيرة السن وحديثي الولادة فينخفض إنتاج اللحوم ولبن الحيوانات كما أن نسبة نفوق الحيوانات الكبيرة المصابة تصل إلي2%.. وأثبتت الأبحاث أن مرض الحمي القلاعية هو عبارة عن فيروس معدي ينتقل عبر الهواء وله سبع سلالات.. يطلق عليها العترات.. الأهرام المسائي استعرض استعدادات رجال الطب البيطري بالدقهلية للوقاية من هجوم الفيروسات وتأثيره علي الثروة الحيوانية, في السطور التالية. في البداية أكد الدكتور سعد عسكر وكيل الوزارة لشئون الطب البيطري أن الوزارة قامت بالعديد من الإجراءات التنفيذية للسيطرة علي ظهور أي بؤرة للمرض حيث يتم تحصين الحيوانات تحصينات حلقية حيث ستنطلق الحملة القومية الثالثة يوم السبت المقبل في22 مديرية من مديريات الطب البيطري من خلال فرق من أطباء من مديرية الطبي البيطري وذلك بالتعاون مع مديرية الزراعة وذلك لمواجهة الأمراض الوبائية حفاظا علي الثروة الحيوانية والداجنة من خلال فرق التقصي النشط ومن يمتنع من المربين يتم تحرير محضر شرطة ضده وقال: نعمل من خلال الإرشاد الزراعي لتحفيز المربين علي ضرورة تحصين رؤوس الماشية الخاصة بهم من مرتين إلي ثلاث مرات في العام, ضد الحمي القلاعية بواقع من4 إلي6 أشهر بين عملية التحصين والأخري.. وأوضح أنه تم إعداد خطة طوارئ مستمرة منذ بدء الموسم وذلك للسيطرة علي المرض في حال ظهوره وتكثيف مأموريات المتابعة لحصر حالات الاشتباه.. ونستخدم عدة مواد لمحاربة الفيروس مثل كربونات الصوديوم أو الفورمالين.. وعن أعراض المرض أكد وكيل الوزارة أن أعراض المرض تظهر في صورة خمول وارتفاع درجة الحرارة وجفاف وفقدان شهية ويقل إنتاج اللبن وتموت الإناث العشار وتظهر التقرحات وكما يسيل اللعاب الحيوانات.. والتحصينات تتم بصفة دورية كنوع من التدابير الاحترازية تحسبا لأي أمراض قد تظهر علي الحيوانات, وقد أصدرت مديرية الطب البيطري عدة تعليمات في هذا الصدد لجميع مربي الماشية وأهمها عزل الحيوانات التي يتم شراؤها من الأسواق بعيدا عن الحيوانات الموجودة للتأكد من خلوها من الأمراض ولا يتم الخلط إلا بعد21 يوما. وعن الوقاية قال عسكر: التحصين الحلقي للحيوانات مع المتابعة البيطرية باستمرار واستخدام الأدوية اللازمة سواء مضادات التهابات وخافضات للحرارة في حال ظهور أي أعراض للمرض يكون سريعا.. ويتم التحصين للحيوانات ضد الحمي القلاعية, بلقاح ثلاثي العترة الزيتي والتحصين يتم حلقيا في نطاق بؤرة الإصابة في دائرة نصف قطرها10 كم, ويتم قياس المستويات المناعية للحيوانات بعد التحصين علي فترات مختلفة, وذلك من خلال برنامج الدراسات الحقلية, وبرامج التقصي السيرولوجي النشط لسحب عينات الدم. وعلي جانب آخر أكد الدكتور السيد حسن متولي مدير عام إدارة الصحة العامة والمجازر أنه جار تنفيذ حملات موسعة, لإعدام الحيوانات الضالة مثل الكلاب الضالة بقري وعزب المحافظة تحسبا لأي هجمات علي الأهالي في المناطق الزراعية والخالية من السكان حيث يتم وضع الأفخاخ من الاستركنين في المناطق التي بها تجمعات قمامة وقد تم التخلص من20 كلبا ضالا بميت غمر و15 آخرين بمركز تمي الأمديد والتخلص من20 كلبا بمركز المنصورة وذلك خلال الأسبوعين الماضيين ليتم بعد ذلك جمعها في سيارات المحليات..