أكد الدكتور محمد عطية رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بهيئة الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة أن أرقام الحمى القلاعية التي يتم الإعلان عنها في المحافظات مبالغ فيها، والحقيقة لا تتجاوز العشرات من الحالات، رغم أن فصل الشتاء هو وقت انتشار المرض بالفعل في العديد من المحافظات. وقال عطية ل"البوابة نيوز": إنه جاري التقصي وإكمال التحصين ضد المرض بشكل عاجل ومنتظم وننفيذ الإجراءات الوقائية، مشيرا إلى أن انتشار المرض جاء نتيجة قيام المربين بشراء الحيوانات من أسواق بها حيوانات غير محصنة ومصابة بالمرض ودخول حيوانات مهربة عبر الحدود مع الدول المجاورة، وأضاف أنه قد تم إبلاغ حرس الحدود بضرورة وقف تهريب الحيوانات عبر الحدود إلى داخل مصر للحد من انتشار مرض الحمى القلاعية خاصة العترات الجديدة منها. وأشار عطية إلى أن الخطورة الأكبر تكمن في الحيوانات المهربة عبر الحدود والتي تجلب سلالات جديدة من الحمى القلاعية، مشيرا إلى أنه جار تفعيل القانون 53 لسنة 1956 بوقف نقل الحيوانات بين المحافظات للحد من انتشار المرض بين الحيوانات خاصة الحيوانات المهربة من الخارج. كما أشار إلى أنه من بين الإجراءات الوقائية التى تتخذها الهيئة دوريا لمواجهة مرض الحمى القلاعية، أيضا هو تحصين الحيوانات دوريًا بلقاح الحمى القلاعية "ثلاثى العترة الزيتى" والتحصين حلقيًا فى نطاق بؤرة الإصابة قى دائرة نصف قطرها 10 كم، وقياس المستويات المناعية للحيوانات بعد التحصين على فترات مختلفة، وذلك من خلال برنامج الدراسات الحقلية وبرامج التقصى السيرولوجى النشط لسحب عينات الدم. وأكد رئيس إدارة الطب الوقائى، أن الإجراءات الوقائية تشمل أيضا برامج توعية للمربين من خلال ندوات إرشادية تنظمها الإدارة العامة للخدمات والإرشاد بكيفية الحفاظ على الحيوانات من الإصابة بمرض الحمى القلاعية، وتوصيات للمربين بتحصين الماشية دوريا، والإبلاغ عن الحيوانات المصابة بأسرع وقت ممكن، وتوعية المربين بعدم اختلاط الحيوانات المصابة بالسليمة حتى تنقل العدوى، وإضافة بيكربونات صوديوم إلى مياه الشرب، وتكثيف الرعاية الكاملة للحيوان المصاب.