أعلنت إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي عن المجموعة الثانية من الأفلام المشاركة في مسابقة المهر الطويل في الدورة الرابعة عشر للمهرجان, والمزمع إقامتها في الفترة من6 إلي13 ديسمبر المقبل, وتتضمن الفيلم التونسي للمخرجة سارة عبيدي والذي يروي قصة شاب اضطر بسبب البطالة إلي العمل بائعا للبنزين المهرب علي الطريق الرئيسي بين تونس وليبيا, حتي اللحظة التي يقرر فيها الهجرة إلي إيطاليا مثل غيره من الشباب أثناء ثورة العام2011 وبعد ذلك تنقطع أخباره عن والديه القلقين. كما تضم فيلم أدوات حادة في عرضه العالمي الأول والذي تعود من خلاله الشاعرة والكاتبة والمخرجة الإماراتية نجوم الغانم, الحاصلة علي العديد من الجوائز منها جائزتي المهر, إلي مهرجان دبي السينمائي, حيث تأخذ جمهور المهرجان في رحلة إلي التغيرات الثقافية وبالأخص حول أعمال الفنان التشكيلي الراحل مؤخرا حسن شريف مؤسس التيار المفاهيمي في الخليج والإمارات, حيث يسرد حكاياته بنفسه ويتطرق إلي أسباب اختياره لهذا الأسلوب الإشكالي في زمن لم يكن جاهزا للثورات الفنية.. ويشارك المخرج العراقي الكندي باز شمعون مع فيلمه غير الروائي73 درجة مئوية, المدعوم من برنامج إنجاز, والمستند إلي أحداث حقيقية في عرضه العالمي الأول حيث تم تصويره علي مدار ثمانية أعوام ميزها العنف, والاحتلال والأحلام المحطمة, من وجهة نظر ثلاث أطفال من مذاهب وديانات مختلفة من العراق, آسيا, ريان, جراء الصراعات الإثنية والدينية وأصبح وجودهم نفسه معركة مستمرة منذ عام2003 عندما كانوا صغارا كانت لديهم أحلاما يطمحون إلي تحقيقها, إلا أن الصراعات المستمرة دمرت تلك الآمال, وجعلتهم في حالة انفصام مشحونة بحياة مربكة. وإلي جانب باز شمعون ينضم المخرج والمنتج ومدير التصوير العراقي البريطاني قتيبة الجنابي بفيلمه الطويل الثاني قصص العابرين الذي يتشارك فيه مع جمهور المهرجان في رحلته الشخصية التي تعكس مشاعر الغربة, والشوق, والخوف والهروب. بينما يشارك الفيلم التونسيلرجل خلف المايكروفون للمخرجة البريطانية كلير بلحسين الذي تروي فيه قصة شهرة جدها الفنان التونسي الهادي الجويني المعروف بعراب الموسيقي التونسية. وينضم من المغرب المخرج نور الدين لخماري ليعرض فيلمه الثالث برن آوت الذي يروي التضحية وشجاعة أشخاص عاديين في مواجهة مواقف استثنائية, يزيد غياب العدالة الاقتصادية والاجتماعية من حدة مآزقهم. كما يعود المخرج التونسي الفرنسي الناصر الخمير إلي المهرجان بعرض فيلمه العالمي الأول همس الرمال والذي يروي قصة اللقاء الذي يتم في الصحراء بين امرأة كندية ما يزال شبح ماضي عائلتها الأليم يطاردها, ودليل سياحي يكتشف للمرة الأولي ماضي عائلته القاتم. بينما يعود المخرج والكاتب السوري زياد كلثوم مع فيلمه غير الروائي والمرشح لجائزة أكاديمية الأفلام الأوروبية للأفلام الوثائقية طعم الإسمنت, الذي يعكس معني العيش في المنفي بسبب وطن مزقته الحروب ويروي قصة عمال بناء سوريين محصورين في الموقع يبنون ناطحة سحاب في مدينة بيروت في حين تتعرض بيوتهم في سوريا إلي القصف ومساءا يتجمعوا حول جهاز التلفاز الصغير ليتابعوا أخبار وطنهم, وبالرغم من معاناتهم من القلق وحرمانهم من أبسط حقوق الإنسان والعامل, إلا أنهم ما يزالون يأملون في حياة مختلفة. وتنضم المخرجة الجزائرية صوفيا جامه إلي المهرجان بفيلمها الروائي الطويل الأول السعداء, الذي ععرض في مهرجان فينيسيا السينمائي وحصل علي جائزة أفضل ممثلة للينا الخضري ضمن برنامج أوريزونتيوتدور أحداثه بعد مضي بضع سنوات علي انتهاء الحرب الأهلية في الجزائر, يقرر سمير وآمال الاحتفال بذكري زواجهما العشرين في طريقهما إلي المطعم, يتذكر كلاهما الجزائر من وجهة نظره تستحضر آمال تبدد أحلامها في هذا البلد, ويحاول سمير التأقلم والتعايش مع الواقع. ومن جانبه قال مسعود أمرالله آل علي المدير الفني للمهرجان بأن برنامج المهر الطويل يلعب دورا أساسيا في تنمية صناعة السينما, حيث بدأ الكثير من المخرجين في مهرجان دبي السينمائي من صانعي أفلام قصيرة ليقدموا من بعدها أفلاما طويلة, معربا عن ارتياحه لتزايد عدد المخرجات حيث يشكل هذا مصدر طموح كبير لنا, من من خلال أعمالهن ووجهات نظرهن حول قضايا متنوعة ونحن علي ثقة من أن جمهور المهرجان سيعجب بها. وأضاف أنطوان خليفة مدير البرنامج العربي تعرض مجموعة الأفلام ال18 التنوع واختلاف الثقافات في المجتمعات العربية, مما يشكل مجموعة رائعة, موضحا إن كل فيلم سيأخذ الجمهور في رحلة مختلفة لنشعر بأحاسيس متنوعة لذلك يسعدنا استقبال المخرجين الجدد والوجوه المألوفة الذين سيقدمون إضافة قيمة علي برنامج المهر الطويل بشكل خاص وعلي المهرجان بشكل عام.