أكد حلمي النمنم وزير الثقافة أن ما قامت به القوات المسلحة أمس يشكل عيدا سنويا لكل أبناء الشعب المصري وذلك بعدما أعلنت القوات المسلحة المصرية إعادة النقيب المختطف محمد الحايس, والقضاء علي بؤرة الواحات والتي كانت تخطط لعمليات أشد وأخطر سيتم فيها قتل عدد كبير من الأبرياء في القاهرة والجيزة والإسكندرية, موجها التحية لوزارة الداخلية والقوات المسلحة القادرة علي توفير الأمن والأمان في وطننا الحبيب. جاء ذلك خلال حفل افتتاح مهرجان الموسيقي العربية في دورته ال26 مساء أمس والتي تم إهداؤها لروح المطرب الراحل محسن فاروق, وبحضور إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا, جيهان مرسي مدير المهرجان, الفنان سمير صبري, المنتج محمد العدل وزوجته, الفنان رمزي العدل وزوجته, والفنانة التونسية هند صبري. وأضاف أن هذا المهرجان يمثل القوة الناعمة في مصر والعالم العربي, مؤكدا أنه لا وجود لأي قوة ناعمة في أي مكان دون قوة صلبة تسانده والقوة الصلبة هنا تكمن في جيش قوي وجهاز يدافع عن أمن الدول وهما معا يمثلان القوة الذكية ولذلك اليوم نحقق نصرا بالقوة الناعمة فنحن بيد نعزف وبيد نقاوم الإرهاب. فيما أكدت د.إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا أن مهرجان الموسيقي العربية سيحرص في هذه الدورة علي الاهتمام بكوكبة من النجوم المتميزين لتشكيل وتقديم أنواع مختلفة من الموسيقي التي نسمو ونعلو بها, وتعطينا طاقة إيجابية وتسامح, مشيرة إلي أن مهرجان هذا العام متميز نقطف منه ورودا من الموسيقي التي نجحت في العمل الدرامي وحققت نجاحا فبدون هذه الموسيقي نجد أن أي عمل سيسوده الملل, موضحة أنه لا خلاف أن الموسيقي باتت جسرا للتواصل بين الشعوب حيث للكلمة سحر وللنغمة الموسيقية وهج يخطف العقول فيما يخطئ كثيرا من الناس عندما قالوا: إن أغنية جميلة تستطيع أن تغير قواعد وترتقي بالوجدان. وأشارت إلي أن مهرجان الموسيقي العربية لا يعد وسيلة للدفاع عن تراثنا الموسيقي فقط ولكنه بات درعا قويا ضد محاولات تشويه موسيقانا وهوايتنا الفنية وفي هذه الدورة يتجدد اللقاء مع نجوم الطرب في العالم العربي والذين يؤمنون بأن الفن طريق للتغيير وتصحيح الأخطاء, موضحة أن الفعاليات تستمر لمدة15 يوما متصلة علي مسارح الأوبرا بالقاهرة وأوبرا الإسكندرية ودمنهور وتضم45 حفلا غنائيا وموسيقي بمشاركة84 نجما من8 دول عربية هي مصر, فلسطين, العراق, لبنان, المغرب, تونس, الكويت, وسوريا. بينما قالت جيهان مرسي مدير المهرجان إن هذا المهرجان هو الاحتفالية الأهم في عالمنا العربي بصفة عامة ومصرنا الحبيبة بصفة خاصة كما أنه يربط ماضينا بحاضرنا حيث نعمل علي أن يكون مصدرا ليعرف شباب هذا الجيل من هم روادنا ونجوم الزمن الجميل بعدما لاحظنا وصول الفن لهبوط وانهيار حقيقي بسبب الأغاني المنتشرة التي تسببت في انحدار أخلاقي أصاب المجتمع, ففي الماضي كان المطربون يصنعون الذوق العام, أما الآن فهو تجارة. وأضافت: من خلال هذا المهرجان نوضح الأغاني والأصوات التي لا نزال نعيش علي أعمالها مثل أم كلثوم وبليغ والقصبجي وفريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب وهذا يعني عدم وجود مبدعين الآن رغم أننا نمتلك كوكبة مميزة من النجوم ولكن المناخ العام أصبح طاردا للمبدعين مما أصابهم بالإحباط, ولذلك استعنا حاليا بأفكار جديدة وحريصين علي التواصل مع البذور, موضحة أن هذا العام تم إعطاء قبلة الحياة لآلة الربابة والتي ستكون محور المسابقة كما سنلقي الضوء علي موسيقي الدراما بعد إصابتها بانهيار, فالمهرجان أخذ علي عاتقه الحفاظ والدفاع عن تراثنا وهويتنا حيث ستظل مصر خط الدفاع الأول. وخلال الحفل أعلن عن تكريم24 شخصية ساهمت في إثراء الحياة الفنية في مصر والعالم العربي بتسليمهم أوسكار المهرجان وشهادات التقدير وهم: اسم المطرب الراحل محسن فاروق وتسلمتها زوجته التي بكت فور عرض فيديو من أهم حفلاته الغنائية, واسم المطرب السعودي الراحل طلال مداح وتسلمها نجيب طلال مداح, اسم الموسيقار الراحل علي إسماعيل وتسلمتها ابنته شروق علي إسماعيل, اسم المطرب الراحل عماد عبد الحليم وتسلمها شقيقه محمد عبد الحليم, اسم عازف الكمان الراحل محمود الجرشة وتسلمتها زوجته, اسم الشاعر الراحل سيد حجاب وتسلمتها ابنته إلين سيد حجاب الموسيقار الدكتور راجح داود, الإعلامية إيناس جوهر, الموسيقار العراقي الدكتور سالم عبد الكريم, الموسيقار السوري رعد خلف, الموسيقار التونسي أمين بو حافا, الموسيقار تامر كروان, عازف الأكورديون فاروق محمد حسن, الموسيقار وعازف الدرامز وجدي فؤاد, عازف البيانو والموزع الموسيقي عمرو سليم الذي احتد التصفيق له, عازف العود مدثر أبو الوفا, الشاعر عزت الجندي, الموسيقار محمود طلعت الذي قام الجمهور بتحيته بشدة عند تشغيل تتر مسلسل يتربي في عزو, المايسترو هاني فرحات, الموزع الموسيقي والمايسترو وليد فايد, عازف الإيقاع إيهاب عباس, عازف الإيقاع محسن الصواف, الباحث الدكتور عبد الله الكردي وفنان الخط العربي أحمد عبد الفتاح. اختتم الحفل بموسيقي تحمل عنوان الدراما الموسيقية وبرزت جماليات ودور الموسيقي الشرقية في الدراما المصرية والعربية وقام بعزفها أوركسترا تم تكوينه خصيصا لهذه المناسبة بقيادة المايسترو أحمد عاطف بمشاركة عازفة الفلوت العالمية د.إيناس عبد الدايم مع المطربين نهال نبيل ووائل الفشني, وإخراج حازم طايل, وعزف في النهاية نشيد اسلمي يا مصر برؤية راجح داود.