بالرغم من تطوير العديد من دور الرعاية للأطفال بلا مأوي علي مستوي الجمهورية, بدأت وزارة التضامن في اتخاذ خطوة جديدة ووضع شروط إلزامية للأسرة البديلة لتوفير الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية والترفيهية للأطفال سواء داخل دور الرعاية أو خارجها. وكشفت سمية الألفي, رئيسة الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية, بوزارة التضامن الاجتماعي, أنه تم حصر الأسر البديلة لرعاية أطفال بلا مأوي علي مستوي الجمهورية, من خلال منظومة إلكترونية متكاملة وربطها بمديريات الشئون الاجتماعية, وبلغ عدد الأسر البديلة11.2 ألف أسرة علي مستوي الجمهورية. وقالت الألفي, في تصريح خاص لالأهرام المسائي: يتم وضع آليات جديدة لرعاية الأطفال من خلال الأسرة البديلة وتم تنفيذها خلال الأيام الماضية, وفي مقدمة تلك الآليات وجود ضامن للأسرة التي تريد رعاية طفل من دور رعاية الأطفال بلا مأوي. وأشارت إلي أن من ضمن الشروط الإلزامية للأسرة البديلة, أن تكون لديها الخبرة الجيدة في التعامل مع الأطفال الذين سوف تكفلهم لتوفير أوجه الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية والترفيهية اللازمة لتهيئة البيئة البديلة لاستقبال الأطفال. وأضافت أنه سيتم تزويد الأسرة البديلة بالخبرات اللازمة لمعاونتها علي كفالة حياة طبيعية ملائمة للأطفال في المناسبات المختلفة بوسائل وأساليب متعددة, كالقيام برحلات وإعداد معسكرات ملائمة بصحبة أسرهم, والتعاون مع إدارة الأسرة والطفولة بوزارة التضامن الاجتماعي في المتابعات والتشاور للوصول إلي الرعاية المتكاملة. وأشارت إلي أن الأسرة البديلة سوف تتقدم بعدد من المستندات منها: الصحيفة الجنائية والرقم القومي للزوج والزوجة, وشهادة صحية نفسية من أي مستشفي حكومي للزوج والزوجة, تحليل فيروس سي للزوج والزوجة, شهادة ميلاد للأولاد إن وجد, عقد تمليك أو إيجار للشقة, وإيصال غاز أو نور, وما يثبت عدم الإنجاب إن وجد, بالإضافة إلي مفردات مرتب للأسرة والتأكد من صحة البيانات عن طريق الأبحاث الاجتماعية والمتابعات الشهرية. وأوضحت أنه سيتم توثيق عقود الرعاية في حال سفر الأسرة والتنسيق مع الخارجية لمتابعة الأسر التي تعيش خارج البلاد والتحريات بالتعاون مع وزارة الداخلية مع الأسر التي تكون لديها مشكلات وصحة البطاقات الشخصية بأن يكون عنوان السكن مطابقا للبطاقة.