اعتصم المئات من العمال والموظفين المؤقتين بمشروع العون الغذائي بأسوان وهو أحد المشروعات التي تتبع منظمة الفاو ويقوم معظم هيكله الاداري علي الانتدابات من الجهات التابعة لوزارة الزراعة امام المبني الاداري للمشروع للمطالبة بتثبيتهم بينما أضرب11 منهم عن الطعام وتم نقلهم الي مستشفي أسوان التعليمي استجاب أثنان منهم وانهيا الاضراب بينما بقي9 آخرون في قسم الاستقبال رافضين تلقي أي محاليل غذائية طبقا لما قررته النيابة العامة في المحضر الاداري رقم3268 قسم أول أسوان. ورغم محاولات بعض أعضاء المجلس المحلي للمحافظة وفلول الحزب الوطني المنحل إثناء المضربين عن موقفهم بعد ان ينتقلوا الي مستشفي لاستثمار الموقف وكسب دور يعيدهم للحياة المجتمعية مرة أخري فإن العمال التسعة رفضوا انهاء الاضراب. وقال محمد موسي محام مؤقت بالمشروع ان عدد العمالة المؤقتة يصل الي نحو405 موظفين وعاملين تم توزيعهم علي المبني الاداري وإدارة الحركة والورش ومركز البحوث الزراعية بالاضافة إلي قري التوطين علي ضفاف بحيرة ناصر وهي كلابشة وتوماس وعافيه وبشاير الخير وحرصا علي مصالح المنتفعين فإن العاملين بهذه القري موجودون هناك والعمل مستمر. وأضاف حسام الدين إبراهيم محام بالمشروع هناك طلب وحيد لنا وهو أن تقوم إدارة المشروع بمخاطبة وزارة الزراعة وهيئة التنظيم والادارة لنقلنا من الباب الرابع الي الباب الأول تحت بند الأجور الموسمية وعمل عقود بالمكافأة الشاملة تمهيدا للسير في إجراءات التثبيت بعد ذلك وقال ان المديرة التنفيذية الجديدة للمشروع ترفض هذا الطلب بلا داع رغم أنه حق مكتسب لنا حيث منا من أمضي أكثر من8 سنوات في المشروع الخاص بمحافظة أسوان. وقال أحمد عبدالعال علي39 عاما: اعمل بالمشروع منذ9 أعوام وأحلم بالتثبيت ضمانا للاستقرار مشيرا إلي أنه تلقي وعودا كثيرة من المسئولين السابقين دون جدوي ولكن الان تغيرت الأوضاع بعد الثورة وللأسف لا تزال بعض العقول تعيش في وهم الماضي حسب قوله. وطالب سيد محمد صابر ويعمل بالمشروع منذ8 أعوام بان يستجيب المسئولون لمطالبهم العادلة خاصة وأن أغلبهم متزوج ويعول أسرا ولا يربطه بالعون الغذائي سوي عقود سنوية تنتهي بنهاية كل عام والخوف ان يتعرضوا للتشرد في حالة انتهاء اتفاقية المشروع بأسوان قائلا إن هناك جهات تابعة للوزارة من الممكن أن يعينوا من خلالها وهي مديرية الزراعة وهيئة تنمية بحيرة السد العالي. من جانبه قال الدكتور ياسر عبده المدير المقيم للمشروع بأسوان إن الحل بيد وزارة الزراعة وليس المشروع وإن جميع المؤقتين يتقاضون مكافآت تتعدي الألف جنيه شهريا واكتفي بالقول بان المعتصمين اغلقوا المبني الاداري للمشروع. في نفس السياق صرح الدكتور حسن عبدالقادر مدير عام المستشفي التعليمي بأسوان بان عدد الذين تم دخولهم المستشفي من الممتنعين عن الطعام8 أشخاص بعد ان استجاب منهم اثنان بينما الباقون تلقوا المحاليل اللازمة طبقا لقرار النيابة العامة.