لم يختلف الشيطان في الواحات عن شيطان سيناء فكلاهما يقتل باسم الله, هو نفسه الشيطان الاسود في مدن مصر كلها, وكانه سرطان, يرتدي جلبابا قصيرا ويطلق اللحية, ويحمل المدفع, ويفجر ويدمر, لافرق لديه ان كان ضابطا او جنديا من حماة الوطن, او مدنيا أعزل ساقته الحياة الي مسارهم المشئوم علي الدوام, هذه مهمة مقدسة ينفذها الشيطان المتأسلم لأسياده وصانعيه من المخابرات الانجليزية ومعاونيها علي مدي80 عاما متصلة. تتغير الاسباب والوجوه, والهدف هو التدمير والتناحر, والقتل وإسالة الدماء وجعل كل بلاد طوائف وجماعات تحتكم الي السلاح, تعيش في خرابات, واشباه مدن, وتنتظر احسان لقمة العيش من الخارج, هذه لحظة صدق لابد ان نعترف بها جميعا, فلا علاج للشيطان المتأسلم مهما سلمت النوايا, ومهما طرح من اجراءات لاقناع الشيطان الشارد لكي يعود الي الصواب, هم يردونها قاعا صفصفا, وبايدي شيطانها المتأسلم ليس الا ليكون ثار الدم من داخلنا والي الابد مستمرا يجري مجري النهر, وللاسف هذا الشيطان ينجب كل يوم, ويوغل في الاجرام وانتهاك الحرمات ويقتل ابناء الامة بلا رحمة ولا شفقة, شيطان الواحات المتأسلم حمل اسلحة حديثة بملايين الدولارات, وهو نفس الشئ الذي يقوم به شيطان سيناء وبالطبع هذه الاسلحة لم تسقط من السماء بلا ثمن ولكن قدمت لهم من عدو لئيم يعرف ماذا يفعل, واين يضرب لتسيل الدماء, ومتي يقدم السلاح لايد نجسة خائنه ترتدي اقنعه زائفة علي الدوام باسم الله تحصد ارواحا بريئة نذر نفسها دفاعا عن الارض والعرض, وستظل عالقة بين السماء والارض تنتظر القصاص من الفاسدين العملاء الذين امتهنوا اراقة الدم باسم الله ولكن آن الآوان لنخضع جميعا, شعبا, وجيشا, وشرطة الي حكمة الزمن التي تمنحنا قاعدة أزلية, وهي أن الدماء التي تراق سفكا تعصي علي الأرض أن تواريهاالثري الي ان يتم القصاص من الشيطان المتأسلم القاتل, ومن يدعمه بالمال والسلاح, ومن يوفر له ملاذ الهروب عن ساحة القصاص والحساب, ومن يدرب المزيد من الشياطين المتاسلمين مصاصي الدماء في ليبيا وغزة وتركيا وقطر وفي بريطانيا ذاتها, لا أعرف لماذا يصر المتأسلمون بكل انواعهم وتقلباتهم وتلونهم كالحرباء أوزار هذه الدماء للوصول الي الحكم ؟ لماذا يصر هؤلاء الخونة علي ربط العنف والقتل والتفجير برغبتهم في حكم مصر بل والمنطقة كلها ؟ هل لتشويه وقتل كل فكرة سمحة عن الاسلام ذاته كما يرغب راعيهم الأكبر في لندن وواشنطن ؟ أم انهم يصدقون أن قتلهم الابرياء هذا سيوصلهم الي الحكم في أي بقعه علي الارض؟ اما هم اغبياء لدرجة يعجز العقل الطبيعي عن إدراكها هم جميعا بدواعشهم واخوانهم وقاعدتهم وأنصار شريعتهم وانصار بيتهم غير المقدس عملاء ضالعون في الخيانة والغدر.. وبالتاكيد ارجح الثانية فلا يعقل ان يظل القاتل الغبي يقتل, ويتفنن في أساليب القتل علي مدي عهود, وهو يعلم انه الفشل يلازمه مثل ظله, وانه محكوم عليه بالكراهية أينما ذهب وارتحل من عامة الشعب قبل خاصتهم, وأنه حكم علي نفسه ثلاثة مواقع, مهما قتل ودمر, إما السجن, او القتل كما قتل, أو الهروب, ليستخدم من جديد في بقع الصراع التي يبتدعها الغرب, قنبلة ماجورة تقتل نظير المال, والمأوي وحلم وهمي يساق الي عقولهم الخربة بأن الغرب سيمكنهم من السلطة, وهي كذبة غربية صدقها الإخوان منذ النشأة, ومازالوا يقتلون لاجلها دون رحمة أو ضمير, واخيرا لن يمر حادث الغدر لحماة الوطن في الواحات او سيناء مرور الكرام, لتصعد ارواح شهداء الوطن الذين ادوا الواجب, ورحلت الي جنة ربها, بنفس راضية مطمئنة, وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون,مهما استمر المنطق الغربي العبثي الذي يمنح القاتل المأجور القدرة علي القتل باسم الله.