كشف حادث الواحات الارهابي الاخير مدي جسامة التحديات التي تواجهها أجهزة الأمن في مصر. ولابد أن نعترف بأن أجهزة الأمن المصرية تمتلك من الكوادر البشرية المدربة علي مكافحة الارهاب مايمكنها من دحره وتوجيه ضربات استباقية اليه. هذه الضربات التي لايعلن عنها لانها تكون حلقة في مسلسل طويل للايقاع بالعناصر الارهابية الخطرة. ولايخفي علي كل متابع ومراقب للاحداث أنه منذ قيام الجيش الوطني الليبي بتحرير مدينة سرت الليبية التي كان يتخذها الدواعش معقلا لهم أن الآلاف منهم فروا الي منطقة الشريط الحدودي مع مصر وتمركزوا في واحة جبوب التي تبعد40 كيلوا مترا فقط من الشريط الحدودي مع ليبيا وأن منفذي عملية الواحات الخسيسة تسللوا عبر الحدود وارتكبوا فعلتهم الدنيئة ولكن رجال شرطتنا البواسل استطاعوا قتل15 ارهابيا منهم وأؤكد أننا نمتلك طاقات بشرية هائلة في منتهي الذكاء في مختلف قطاعات وزارة الداخلية واهم هذه القطاعات هي قطاع الادارة العامة لتكنولوجيا المعلومات. بهذا القطاع كوادر بشرية في منتهي الذكاء والاطلاع علي آخر مستجدات تكنولوجيا المعلومات. هؤلاء الرجال يمكن الاستفادة منهم في استخدام الطائرات بدون طيار في عمليات مكافحة الارهاب في سيناء أو حدود مصر الغربية أو اي مكان يتم تحديد أوكار الارهابيين. والسؤال الآنلماذا لايطلب وزير الداخلية السيد مجدي عبد الغفار تزويد جهاز الشرطة بعدد من هذه الطائرات لمكافحة الارهاب ودك معاقل الارهابيين. ولكن ماهي تكنولوجيا هذه الطائرات ؟ هذه الطائراتتعتمد في كابينة القيادة علي جهاز كمبيوتر بدلا من الطيار وتستطيع التحليق علي مسافة60 الف قدم بعيدا عن الارض ويقوم ضباطنا المتخصصون في الادارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بتزويد كمبيوتر الطائرة باماكن أوكار الارهابيين وبمجرد التحليق فوق الاوكار تطلق صواريخها بكل دقة لتحولهم الي اشلاء في ثوان معدودة بدون الدخول في أي مواجهات معهم. وهذه الطائرة يوجد منها نوعان الاول امريكي يسمي جلوبال هوك ويمكن لهذه الطائرة أن تطير لمدة10 ساعات بدون التزود بالوقود وتصيب اهدافها بدقه من علي بعد60 الف قدم وتستخدمها حاليا القوات الامريكية في التجسس علي الترسانة النووية لكوريا الشمالية وعمل مسح جوي وتصوير دقيق لجميع منشآتها النووية ونظرا للمميزات الكبيرة في القضاء علي الارهابيين بدقة متناهية في اليمن والعراق وسوريا اشتري حلف الناتو خمس طائرات بدون طيار من هذا الطراز من امريكا بقيمة1.7 مليار دولار وخصصها حلف الناتو لعمليات اصطياد الارهابيين. وهناك طائرة بدون طيار تمكنت روسيا من انتاجها واستخدمتها في اصطياد الدواعش في سوريا وهي من طراز دوزور600 ويمكن لهذه الطائرات تنفيذعمليات ليلا حيث تمتلك أجهزة رؤية ليلية غاية في الدقة ولايزيد وزنها علي50 كيلو جراما. انا علي يقين من ان الكوادر البشرية في وزارة الداخلية تستطيع استخدام هذه الطائرات بكفاءة عالية. لماذا لانبدأ بخمس طائرات فقط كما فعل حلف الناتو وكل الحكاية1.7 مليار دولار تمكننا من اجتثاث الارهاب من جذوره انها الحل السحري للقضاء علي الارهابيين.