كشف ستيف بانون كبير الاستراتيجيين السابق في البيت الأبيض عن تأييده للعزلة التي فرضتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب( مصر والسعودية والإمارات والبحرين) علي قطر بسبب الدعم الذي تقدمه للإخوان المسلمين وحماس والجماعات الإرهابية في المنطقة. تحدث بانون- في مؤتمر بعنوان مكافحة التطرف العنيف: قطروإيران والإخوان المسلمين استضافه معهد هدسون, وهو مركز بحثي محافظ وذلك عن الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلي المملكة العربية السعودية وعقد فيها قمة مع القادة العرب في الرياض في شهر مايو وقال: إننا ذهبنا إلي القمة والشيء الأول هو أنه يجب علينا أن نهتم بتمويل المتطرفين, ولا يمكن أن يكون هناك مزيد من ذلك- وكما قال ترامب- لا مزيد من الألعاب. وأضاف انه لا يمكن لقطر استخدام الطريقتين, فلا يمكنها من جهة أن تقول إنها صديق وحليف, ومن جهة أخري تمول جماعة الإخوان المسلمين أو حماس. وقال بانون إن زيارة ترامب للرياض أظهرت أن الرئيس الأمريكي يرغب في الانخراط مع العالم الإسلامي مما يثبت أنه ومساعديه ليس لديهم فوبيا من الإسلام. واتهم بانون قطر بالدفع لمراكز الإستراتيجية لتلميع صورتها في الولاياتالمتحدة, ومن جانبه قال السيناتور الجمهوري توم كوتون في المؤتمر إن السياسة الأمريكية يجب أن تركز علي فصل قطر عن إيران والإخوان المسلمين من أجل إعادة الدوحة كحليف استراتيجي للولايات المتحدة. وفي العاصمة الفرنسية باريس, انطلق مساء أمس, مؤتمرا عالميا بعنوان قطر والإخوان ورعاية الإرهاب, لفضح الممارسات القطرية ودعمها للإرهاب والصفقات المشبوهة التي عقدتها الدوحة لضرب استقرار المنطقة العربية. وكشف المشاركون في المؤتمر دور النظام القطري في إلحاق الضرر بالعديد من دول العالمين العربي والإسلامي. شارك في المؤتمر- الذي استضافته كلية باريس لإدارة الأعمال- فريدريك إنسيل مدير معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية, وكارولين فوريس الكاتبة والمتخصصة في ملفات الإرهاب, ومارتي جوزالن نائب رئيس تحرير مجلة ماريان وجان ميشيل فوفيرجو الرئيس السابق لشرطة مكافحة الإرهاب, والشيخ حسن الشلغومي رئيس تجمع أئمة مسلمي فرنسا, وإيمانويل وازافي صحفي في القناة الفرنسية الثالثة, ورزق شحاتة المتحدث باسم الجالية المصرية وديفيد ريجوليت روزا أستاذ العلوم السياسية. يكشف المؤتمر دور النظام القطري الذي أسهم في إلحاق الضرر والتخريب في العالم. وقال ميشيل بارزان, مؤلف كتاب حقيقة الإخوان, خلال المؤتمر إن الدوحة تستلهم مبادئها المتطرفة من تلك الجماعة الإرهابية. وأضاف أن هذه الجماعات الإرهابية لديها اقتصاد يسمح لهم بضمان الأمن المالي والتمويل, عن طريق التمويل الذاتي كما لها أيضا مصادر أخري للتمويل, بتقديم الدعم المشبوه, لاسيما عن طريق المنظمات العملاقة لإمارة الغاز( قطر) التي تستلهم مبادئها المتطرفة في إطار جماعة الإخوان الإرهابية.