بعد تصاعد الحرب الكلامية بين امريكاوبيونج يانج التي اكدت امس انه يمكنها تدمير امريكا في رمشة عين, أبدي الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر استعداده لزيارة كوريا الشمالية بالنيابة عن إدارة الرئيس دونالد ترامب, وذلك بهدف المساعدة في نزع فتيل الأزمة الراهنة بين البلدين. وهو ليس بالأمر الغريب بالنسبة للرئيس الأسبق الذي نجح في منتصف التسعينيات في إبرام اتفاق مع كيم إيل سونج جد الزعيم الحالي كيم جونج اون رغم اعتراضات الرئيس الأمريكي حينها بيل كلينتون, فهل ينجح الرئيس الأسبق في نزع فتيل الأزمة بين البلدين مثلما فعل في السابق؟! وإيمانا منه بخطورة الأزمة تحدث كارتر الي مستشار ترامب للأمن القومي الليفتنانت جنرال إتش أر ماكماستر مؤكدا استعداده القيام بهذه المهمة الدبلوماسية في أي وقت, معربا عن قلقه من رد فعل الزعيم الكوري في حال اعتقاده أن ترامب سيتخذ أي إجراء ضد بيونج يانج, مشيرا إلي أنه لا يمكن التنبؤ بما يفكر فيه الزعيم الكوري وفقا لما نشرته شبكة فوكس نيوز الامريكية. يشار إلي أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي إيه مايك بومبيو قد أعرب مؤخرا عن قلقه العميق إزاء التهديد المتصاعد من كوريا الشمالية حيث قال إن بيونج يانج قد تمتلك القدرة علي توجيه ضربة صاروخية نووية للولايات المتحدةالأمريكية في غضون أشهر. ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية حوارا مع كارتر وعند سؤاله في مقابلة بمزرعته في جورجيا عما إذا كان الوقت قد حان لإطلاق مهمة دبلوماسية أخري وعما إذا كان من الممكن أن يفعل ذلك للرئيس ترامب نعم سأذهب. ويري وزير الدفاع الأمريكي السابق آشتون كارتر أن بلاده مستعدة تماما لصد أي هجوم كوري شمالي محتمل, فيما قلل كارتر من خطورة أن يكون بإمكان الصاروخ الذي أطلقته بيونج يانج مؤخرا, الوصول إلي شواطئ الولاياتالمتحدة. ويري المحللون أن واشنطن مستعدة بشكل جيد جدا.. وتعمل علي ذلك منذ عام1953, اي منذ تاريخ انتهاء الحرب في شبه الجزيرة الكورية, فهي دائما ما تحسن باستمرار قدراتنا العسكرية, وقدرات كوريا الجنوبية أصبحت أفضل, فقد نشرت منظومة الدفاع الصاروخي ذات المدي القريب والبعيد في انتظار ما نعتقد أن كوريا الشمالية ستتصرف علي منواله, مؤكدين أن الولاياتالمتحدة محمية بشكل مضمون من ضربة صاروخية كورية شمالية محتملة, الا أن الاهم هو عدم التعامل باستخفاف مع فكرة القيام بعمليات عسكرية ضد كوريا الشمالية ومع الحرب ذاتها.