تجاوزت ملامحها الستين عاما في حين أنها لم تبلغ عقدها الرابع بعد.. فمن فرط المعاناة التي لاقتها انتفخت وجناتها وانعقد جبينها فقد امتلأ قلبها بالحنق ضد كل المحيطين بها حتي اعتلت الغلظة وجهها. كانت بيسه هي أكبر أخواتها وآثرت أن تخرج للعمل كخادمة لمساعدة أسرتها حتي بدأت تنظر إلي مظاهر كانت تعدها ترفا وبذخا في حين هي من أساسيات الحياة بالنسبة للعديد من الأسر وكانت تنتظر أن تمنحها هذه الأسرة أو تلك ما يزيد عن احتياجاتهم من مطعم أو مأكل. ظلت بيسه تعمل حتي بدأت تفكر في السرقة كحل وحيد لأزمتها فقررت أن تأخذ من عملها كخادمة ستارا لنشاطها الحقيقي التي احترفته, وعملت في العديد من المنازل دون أن يطلع أحد أفرادها علي بطاقة هويتها أو تصويرها فوجدت أنها بذلك لن تقع تحت طائلة القانون. قامت بيسه بارتكاب أول جريمة سرقة وهي في الثانية والعشرين من عمرها حيث قامت بسرقة1200 جنيه من أسرة كانت تعمل لديها بمنطقة المعادي وافتضح أمرها كي تقضي عقوبة السجن لتخرج وتعاود مزاولة نشاطها الاجرامي من جديد. وخلال مغامراتها الأخيرة وعودتها للتو من ارتكاب جريمة سرقة اشتبه فيها ضباط مباحث قسم شرطة البساتين فتوجهوا نحوها وبسؤالها عن مقصدها ارتبكت ولم تقدم إجابة وافيه فتم اصطحابها إلي قسم الشرطة لتعترف بجريمتها. كانت البداية أثناء مرور قوة أمنية من مباحث قسم شرطة البساتين برئاسة المقدم علي فيصل رئيس المباحث حيث تمكنوا من ضبط المدعوة بيسا وصال محمد38 سنة ربة منزل ومقيمة الزرايب مدينة الوحدة المعادي والسابق اتهامها في قضيتين سرقات مساكن وبحوزتها مبلغ40 ألف جنيه. بمناقشتها عن مصدر المبلغ الموجود بحوزتها اعترفت أمام اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بسرقته من داخل مسكن المواطنة رشا عاطف سيد28 سنة ربة منزل ومقيمة بمقابر اليهود بأسلوب كسر الكالون وأضافت أمام العميد محمد الشرقاوي رئيس مباحث قطاع جنوبالقاهرة انه نظرا لعلمها بقيام المجني عليها بتجميع مبالغ مالية من الأهالي نظير جمعية استغلت عدم تواجدها بالشقة سكنها واستولت علي المبلغ المالي وبسؤال المجني عليها اتهمتها بالسرقة. تم إخطار اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة الذي أمر بتحرير المحضر اللازم وإحالة المتهمة إلي النيابة لمباشرة التحقيقات وجاري تطوير مناقشتها عما ارتكبته من حوادث أخري.