أصيب عدد كبير من أهالي مدينة طنطا بصدمة شديدة بعدما أصبح توقف أعمال تطوير حديقة حيوان طنطا الشهيرة بالاندلس لغزا محيرا أمام الزائرين, خاصة وأن الحديقة لم تشهد أي جديد منذ فترة بالرغم من صدور قرار وزير الزراعة بسرعة استكمال أعمال التطوير والتجديد المتوقفة خلال زيارته للحديقة منذ ثلاثة أشهر وطالب الأهالي بإعادة ما تم نقله من مجموعة الحيوانات النادرة لحديقة حيوان الجيزة الي حديقة طنطا من جديد عقب الانتهاء من تنفيذ الأعمال وهو ما دفع بعض المواطنين بالتقدم بشكاوي لمسئولي الحديقة لمطالبتهم بالتدخل وسرعة إنقاذ الحديقة من هذا الإهمال الجسيم الذي ضربها في مقتل وانتشالها من التدهور في جميع مرافقها, خاصة دورات المياه التي أصبحت غير صالحة للاستخدام الآدمي مما جعلها تتحول مؤخرا إلي ما يشبه المناطق العشوائية. يقول سامح شوقي مدرس سئمنا من تجاهل المسئولين للحديقة الوحيدة والمهمة بالمحافظة ووعودهم المتكررة عن تنفيذ مخطط لإعادة تأهيل الحديقة وتطويرها بإقامة حديقة خاصة للأطفال ومسرح جديد وشراء حيوانات مختلفة وإنشاء كافتيريات جديدة لاستقبال الزائرين, مشيرا إلي أنه تبين مع مرور الوقت انها كانت عبارة عن تصريحات رنانة لاتغني ولا تسمن من جوع أمام استمرار حالة الحديقة المؤلم والصادم للزائرين. من جانبها أكدت الدكتورة مروة حافظ مديرة الحديقة ان وزارة الزراعة قررت مؤخرا اعتماد مبلغ10 ملايين جنيه لاستكمال أعمال إحلال وتجديد الحديقة الحيوية ومن المنتظر أن تشهد الفترة المقبلة عودة الشركة الوطنية للمقاولات التابعة للقوات المسلحة لمواصلة اعمال التطوير من جديد والتي تتضمن إزالة المباني الإدارية القديمة وإنشاء بحيرات لفرس النهر والبجع لأول مرة بالوجه البحري, فضلا عن شراء مجموعة من الحيوانات المختلفة. يذكر أن أسباب توقف أعمال تطوير وتجديد الحديقة يعود لنشوب خلاف حاد بين مسئولي الحديقة واللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية العام الماضي بعدما قام المحافظ بإرسال خطاب لوزير التنمية المحلية يتضمن المطالبة بضرورة الاستفادة من الأصول غير المستغلة بالدولة ومنها الحديقة غير المجدية ووقف أعمال التطوير بها وفسخ عقد الشركة التي أسندت إليها أعمال التطوير بتكلفة بلغت5 ملايين جنيه مع وضع تصور جديد للاستغلال الأمثل لها وإسناد الأعمال الجديدة لشركات استثمارية كبري متخصصة في هذا المجال تقوم بوضع الرسومات والتصميمات الهندسية المتطورة علي أن تقوم بدعم الحديقة بالحيوانات النادرة والمختلفة حتي تعمل بأساليب حديثة بدلا من اتباع النظم البدائية واستغلالها كمتنفس للأهالي وبالشكل الذي يليق بأبناء المحافظة علي أن يؤول عائدها لوزارة الزراعة لإنعاش خزانة الدولة. فيما خاطب مسئولو الحديقة وزارة الزراعة لسرعة التدخل لإيجاد حلول للأعمال المتوقفة والمطالبة إما بسرعة تنفيذ رؤية المحافظ أو إلغاء القرار وإعادة الشركة المنفذة لاستكمال أعمالها من جديد لإنقاذ الحديقة المقامة علي مساحة6 أفدنة.