شهد اليوم الرابع من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط عددا من الأزمات التي سيطرت علي أجوائه, كان أبرزها أزمة تكريم الفنان محمود عبد العزيز التي بدأت مع حفل الافتتاح حينما أهدي الفنان حسين فهمي الدورة للساحر بينما رفض رئيس المهرجان الأمير أباظة وتمسك بإهداء الدورة العام المقبل لمحمود عبد العزيز, ليخرج نجله يتهم إدارة المهرجان بتجاهل تكريم والده وهو علي قيد الحياة بإهداء إحدي دورات المهرجان له, وأنها أعلنت مضطرة بأن الدورة القادمة للمهرجان سوف تحمل اسمه. وردا علي ذلك أعلنت إدارة المهرجان في بيان لها قالت إن ما فعله المهرجان هو استثناء خاصة أن الدورة لا تهدي لفنان رحل لكي يستمتع بالاختيار والإهداء وسط جمهوره ومحبيه وهو ما نستحق عليه الشكر لا اللوم, مؤكدين أن محمد محمود عبد العزيز قد تجاوز الحقيقة أو نسي استقباله للأمير أباظة رئيس المهرجان والناقد السينمائي أسامة عبد الفتاح مدير المهرجان وقتها والكاتب الصحفي محمد قناوي أمين عام المهرجان في تلك الدورة, حيث استقبلهم في مكتبه بالمهندسين قبل أن يصل الفنان الكبير لنتناقش في تفاصيل الدورة بعد موافقته علي رئاستها الشرفية في اتصال دار بينه وبين الناقد الكبير طارق الشناوي, ونشر وقتها في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي. وتابعت إدارة المهرجان في بيانها قبل أيام من انعقاد المهرجان عاد النجم الكبير محمود عبد العزيز ليعتذر مؤكدا تقديره للمهرجان والقائمين عليه, مبررا اعتذاره بأن الظروف وقتها لا تسمح بإقامة مهرجان بعد الاضطرابات التي شهدها الشارع المصري بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة, وهي الأسباب نفسها التي دعتنا لإقامة المهرجان لكي نرسل للعالم رسالة محددة وواضحة أن مصر لن تسقط, وهو نفس السبب الذي دعا نجوم السينما المصرية الكبار نور الشريف وإلهام شاهين ومحمود حميدة ومحمود قابيل وسميحة أيوب والكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن والفنانة سميرة عبد العزيز وصابرين وإيمان البحر درويش والمخرجين داوود عبد السيد وعلي عبد الخالق ومحمد خان وغيرهم من كبار مبدعي مصر إلي الوقوف خلف المهرجان لكي تصل الرسالة بينما أمتنع محمود عبد العزيز عن الحضور رغم الحاجة لوجوده في تلك الدورة الاستثنائية. أزمة نجل الساحر لم تكن الأخيرة في هذا اليوم ولكن الفنان خالد الصاوي الذي كان مقررا أن يكون عضو لجنة تحكيم بالمهرجان أصدر بيانا برر فيه غيابه وعدم مشاركته كعضو في لجنة التحكيم, مؤكدا أنه ربما كان ذلك من باب السهو أو النسيان لما يمر به من ظروف علي مدار عام كامل ما بين نزاعات قضائية ومشاكل مع منتجين وأنه أيضا كان مريضا الأمر الذي يفتح باب السهو, قائلا في نهاية بيانه سيادة المحافظ المبجل وكافة العاملين بالوصل بين المحافظة والمهرجان. وأخيرا إلي كل الفنانين مصريين أو عربا أو أجانب.. مؤكدا أنني لم أستهتر أبدا ولنقل إنه خطأ بباب السهو والنسيان وسوء التواصل وسوء التعاطي مع الأمر.. وأنا أتحمله بالأصالة عني, وبالنيابة عن أي صديق. وردا علي ذلك قال الأمير أباظة رئيس المهرجان إنه تواصل مع خالد منذ فترة وخلال مهرجان تطوان تحدثا سويا حول انضمامه للجنة تحكيم المسابقة الطويلة, وظلا علي تواصل, إلي أن طلب منه الصاوي التواصل مع مديرة مكتبه, التي طلبت منه إرسال جدول الندوات والأفلام, ومواعيدها وأرسل له دعوة الافتتاح, ولكن لم ترد عليه حتي الآن.