ألقت السيدة جيهان السادات حرم الرئيس الراحل محمد أنور السادات, كلمة أكدت فيها أنه في تاريخ الشعوب دقائق تسري في القلوب وتتحول الي ذكريات تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل لأنها ليست فقط أحداثا كبري, ولكننها تتحول إلي جزء من تاريخ الشعوب وذاكرة الوطن. وأضافت السادات إن انتصار أكتوبر من أجمل الذكريات في حياة المصريين وحياتي, ليس فقط لأنني عشت كل لحظة كزوجة لأنور السادات صاحب هذا القرار الشجاع, ولكنني كامرأة مصرية عشت مع صناع هذا النصر من رجال القوات المسلحة ولقد رأيت بعيني الأبطال وهم يسطرون بدمائهم الزكية أجمل قصص الوفاء لهذا الوطن. وتابعت قائلة لن ننسي أن هذا النصر كان ملحمة في تاريخ الأمة, وجاء بعد محنة قاسية بسبب نكسة 67 وتصور العالم أن العرب لن تقوم لهم قائمة, لا أدعي أنني عرفت سرا من أسرار الحرب أو توقيته ولكنني كزوجة كنت أشعر بحالة القلق التي تبدو في حياة صاحب قرار الحرب, ولم أكن أعلم أنه يكتب صفحة من أعظم صفحات تاريخ هذا الشعب ويعد إنجازا يتحدث عنه العالم أجمع, وكان قرار الحرب شجاعا من زعيم عظيم..اختارته الأقدار في مهمة مقدسة حتي يحرر الأرض ويعيد الكرامة وينقذ الأمة من عار الهزيمة. وقالت إن أنور السادات لم يصنع هذا الإنجاز وحده لكن جيش مصر العظيم هو من سطر هذه الملحمة, وجعل منها حديث العالم كله, حيث خطط قادته وضحي رجاله, وعبرت قواته بكل الصبر والنبل والبسالة والشجاعة, وسوف يتحدث التاريخ دائما عن عبقرية هذا الجيش, وإذا كان جمال حمدان قد تحدث عن عبقرية الوطن فإن انتصار أكتوبر سيظل يحكي عبقرية الجيش المصري. وأضافت السيدة جيهان السادات إنه في كل عام نسترجع ذكريات هذا العبور وهذا النصر, ونتذكر دماء الشهداء التي طهرت أرض سيناء, وكان حلم السادات الذي لم يتخل عنه هو تحرير الأرض, وكان دائما يقول نفسي أعيش وأشوف 25 أبريل واستلم سيناء, واستخدم كل الأساليب حربا وسلاما, ولم يتردد في أن يحمل قلبه علي يده ويذهب الي عدو في عقر داره مقاتلا بالسلام ومدافعا عن الأرض..إن حروب السلام لا تقل أبدا عن معارك الدماء لأنها في النهاية تسعي إلي عالم أفضل. ونوهت بأن المعركة التي يقودها الآن جيش مصر العظيم بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وقيادات الجيش هي معركة أخري لتطهير سيناء من الإرهاب..معربة عن سعادتها بأن تكون بين القادة والأبناء من القوات المسلحة, مشيرة إلي أنها عاشت كأم مصرية أجمل أيامها مع الجرحي والمقاتلين في لحظة انتصار لا تنسي. وقالت إن دور المرأة المصرية عظيم خلال الحرب من خلال خدمتها للمصابين, وكل أم اعتبرت كل جندي ابنا لها تفخر وتعتز به, لأنه ضحي بنفسه ليحمي مصر, داعية الله الي أن تحيا مصر قيادة وشعبا وجيشا صانعا للأمجاد.