دفعه التفكك الأسري إلي التسرب من التعليم وإلقاء نفسه في أحضان أصدقاء السوء فأدمن المخدرات. التف حوله بعض أقربائه وأخرجوه من تلك الدائرة الجهنمية ووجدوا له فرصة عمل في مجال المقاولات وافق رجب الشهير بالدايدموني علي العمل وانتظم فيه لفترة حتي اكتسب ثقة المقاول صاحب العمل الذي عامله كأحد أبنائه وأغدق عليه المال, واعتبره سندا له في أعماله. لكن الرغبات الشيطانية استحوذت علي الدايدموني وحن لمعيشة الفراغ والسهر وإدمان المخدرات, أثناء مشاهدته لفيلم سينمائي يحكي اختطاف عصابة لطفل ومطالبتها لوالده الثري بدفع فدية فلبي مطلبهم فورا, فصور له الشيطان أن يقلدهم ويحطم قيود الفقر. اهتدي تفكيره الإجرامي للتخطيط الجيد لاستدراج نجل المقاول التلميذ بالابتدائي عقب خروجه من مدرسته وإقناعه بأن والده يريد مقابلته لأمر هام وأثناء السير معه اتجه لمنطقة زراعية فسيحة وجلس بداخلها بعد أن قام بتوثيق يدي وقدمي الطفل وهدده بإزهاق روحه لو ارتفع صوته ودخل في مفاوضات هاتفيه مع أبيه وألزمه الإسراع بتدبير مبلغ مليون جنيه لإطلاق سراح ابنه وأصيب الأب وعائلته وجيرانه بالهلع الشديد. أسرع الأب بإبلاغ الشرطة حيث تلقي اللواء محمد علي حسين مدير أمن الإسماعيلية إخطارا من اللواء أحمد عبد العزيز مدير إدارة البحث الجنائي يفيد ورود بلاغ بشأن اختطاف طفل عقب عودته من مدرسته وتخشي أسرته أن يصاب بمكروه لاسيما وأن الشخص الذي قام باستدراجه طلب من والده مليون جنيه فديةتم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد مدحت منتصر ضم العقيد عصام عطوان رئيس فرع غرب والرائدين أحمد شطا ومروان الطحاوي رئيسا مباحث التل الكبير والقصاصين والمعاونين النقباء محمد جمال ومحمد فؤاد وماجد اسامة وأحمد إيهاب ودلت تحرياتهم أن المدعو رجب الشهير بلقب الديداموني20 سنة ليست له سوابق جنائية سيء السمعة يعيش حياته بالطول والعرض يبحث عن المال بأي وسيلة حتي ولو علي حساب سمعة أسرته التي نشأ في محيطها. وأضافت التحريات أن الديداموني التحق بالعمل لدي مقاول بناء يدعي إبراهيم33 سنة يسكن في شارع الكورنيش بالتل الكبير وبعد فترة زمنية ليست بالقصيرة أصبح من المقربين إليه وتعرف علي أبنائه الصغار ولاحظ أن والدهم يلبي جميع مطالبهم الحياتية لثرائه الشديد وأشارت التحريات إلي أن الديداموني فكر في اختطاف نجل المقاول يوسف الشهير بلقب أدهم12 سنة تلميذ بالابتدائي الذي يتمتع بحب ودلع والده للحصول علي مبلغ مالي لكي ينفذ مشروعا تنمويا يدر عليه ربحا ثابتا ونجح في تنفيذ مخطط استدراج الطفل وخشية افتضاح أمره عقب أن طلب من أبيه فدية مليون جنيه قام بخنقه وألقي بجثته في منطقة زراعية. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة لاستهداف القاتل بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وفي غضون بضع ساعات من الجريمة التي اهتز لها الشارع الإسماعيلاوي سقط الديداموني بين أيديهم قبل الهروب لجهة غير معلومة وتم اصطحابه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف تفصيلا بالواقعة وسرد تفاصيلها الكاملة منذ اختطافه للمجني عليه حتي أزهق روحه وبإحالته إلي يوسف الدفراوي رئيس نيابة التل الكبير باشر التحقيقات معه وأمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق بعد أن مثل الجريمة وصرح بدفن جثمان الطفل وتسليمه لوالده.