كشف مصدرون عن ان بنك تنمية الصادرات بات عاجزا عن القيام بالدور الذي انشئ من أجله وهو تنمية العملية التصديرية ومساندة المصدر المصري فالبنك لايقدم اي مساعدة او مساندة للمصدر المصري. نتيجة لوجود قصور في سياسته التي يتبعها بالاضافة الي ان دوره غير موجود لمساعدة المصدر المصري لفتح أسواق جديدة. وأشار المصدرون الي ان نشاط البنك محدد للغاية في مساعدة المصدر المصري خاصة صغار المصدرين وطالب المصدرون باعادة النظر في سياسات البنك وزيادة رأس ماله والعمل علي تقويته حتي يقوم بالدور الفعال الذي انشئ من أجله. وقال هاني برزي رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية ان بنك تنمية الصادرات انشئ لتشجيع العملية التصديرية والمصدرين وكان فيما مضي يقوم بتمويل الشركات التي توجه انتاجها للتصدير من خلال القروض الميسرة التي كان يحصل عليها من المنظمات الدول الاجنبية بفائدة ميسرة تتراوح بين2 و3% فكانت هذه القروض تساعد في فتح اسواق جديدة أمام الصادرات المصرية. اضاف انه تمت مطالبة البنك بالعودة للسياسة التي كان يتبعها فيما مضي وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير التمويل اللازم لها للمساندة في العملية التصديرية والقيام بدوره المنوط به والذي تم انشاؤه من أجله وعدم اقتصاره علي الانشطة التجارية فقط. من جانبه اكد ابو بكر المصري مصدر انه كان يتعامل في السابق مع بنك تنمية الصادرات ولكنه اصبح يتعامل مع بنك اخر خاصة ان البنك لم يعد يقوم باي دور في تشجيع ودعم المصدرين فلم تعد هناك ميزة تجعل المصدر يتمسك بالتعامل مع هذا البنك. وأوضح محمود غنيم عضو شعبة المصدرين بغرفة القاهرة التجارية انه لم يتعامل مع بنك تنمية الصادرات, مشيرا الي ان هناك قصورا من قبل البنك فالمصدر علي الرغم من ان هذا البنك اسمه بنك تنكية الصادرات الا ان المصدر يراه مثله مثل اي بنك اخر فالمصدر يجهل الخدمات التي يقدمها البنك. اضاف انه من المفترض ان يكون لدي البنك باعتباره بنكا متخصصا في مجال الصادرات قاعدة ببيانات جميع المصدرين وذلك لارسال خطابات لهم بالبرامج والمميزات التي يقدمها البنك لدعم وتشجيع العملية التصديرية, مشيرا الي ان معظم المصدرين ليست لديهم خلفية بنظام عمل البنك. وقال نبيل الشيمي وكيل وزارة التجارة السابق ان بنك تنمية الصادرات اصبح اقرب للبنوك التجارية وهو مايبعده عن نشاطه الاساسي والمتمثل في دعم الصادرات مشيرا الي ان البنك يتحتم عليه القيام بعدة اجراءات لتمكنه من القيام بدور في عملية دعم الصادرات ومنها منح قروض بسعر فائدة مميز للمصدرين الجادين تختلف عن القروض الاخري والتي تخضع لاسعار الايداع والاقراض, مشيرا الي ان البنك مثله مثل اي مؤسسة مالية اخري في ظل النظام السابق كان يقتصر تمويله علي فئة معينة من رجال الاعمال الكبار, وهو الامر الذي سيتغير بعد الثورة والقضاء علي الفساد المالي والاداري. واشار الي ان علي البنك افتتاح فروع في المحافظات التي توجد بها التجمعات الصناعية لمساندة المصدرين في استمرار نشاطهم فالبنك يقتصر علي الفرع الرئيسي الموجود في القاهرة وبالتالي فان المستفيد من البنك الموجودون في المنطقة المحيطة به كمايجب ان يمتد دور البنك في مساعدة المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأوضح الشيمي ان هناك قصورا حيث انه يتم التركيز علي اسواق مجال النجاح فيها معدوم نسبيا كدول اوروبا والتي تشدد علي المواصفات وقواعد الحجر الزراعي وبلد المنشأ.