لا شيء يعوضهم عن فقد آبائهم الذين استشهدوا دفاعا عن الوطن, وحماية لحدوده وتأمينا لسكانه من هؤلاء الإرهابيين القتلة الذين لا يرقبون في أبناء الوطن إلا ولا ذمة, لكن العرفان بالجميل والشكر لهم, يفرض تشجيع أبناء الشهداء ودعمهم نفسيا ومعنويا واجتماعيا. وفي هذا الإطار جاء اهتمام وزارة الداخلية بتقديم جميع أوجه الرعاية الاجتماعية والمعنوية لأسر الشهداء تقديرا لتضحيات ذويهم الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل تحقيق رسالة الأمن السامية وتنفيذا لتوجيهات اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية بالتنسيق مع الأجهزة المختصة بوزارة التربية والتعليم لتنظيم زيارات لضباط قطاع أمن القاهرة للمدارس علي أن تبدأ تلك الزيارات بمدارس أبناء شهداء الشرطة عرفانا بدور آبائهم الذين ضحوا بدمائهم من أجل رفعة الوطن وإعلاء قيمة أمن الوطن والمواطنين. وبناء علي تعليمات اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة قام وفد من ضباط المديرية ممثل من كل الجهات( مرور حماية مدنية الإعلام والعلاقات مكافحة العنف ضد المرأة) بتنظيم زيارة بدأت بالتوجه لمنزل أبناء الشهيد المقدم هشام الخياط( شهيد مديرية أمن القاهرة في2012/4/8 الذي استشهد أثناء مطاردته أحد العناصر الإجرامية بمنطقة التبين) حيث تم اصطحاب أبنائه جنا10 سنوات, كنزي9 سنوات, أحمد6 سنوات) لمدرستهم, وقام وفد المديرية بحضور الطابور الصباحي الأول في العام الدراسي بجانب أبناء الشهيد وقاموا بتوزيع الأعلام وعدد من الأدوات المدرسية المعدة بمعرفة قطاع حقوق الإنسان علي طلبة المدرسة وألقي مدير المدرسة كلمة افتتاحية بدأها بدقيقة حداد علي أرواح شهداء الشرطة مستعرضا خلالها تضحيات الشهيد من أجل تحقيق رسالة الأمن السامية.. وطالب مدير المدرسة بموافقة وزير الداخلية علي الطلب المقدم بموافقة المدرسة بقول أبناء الشهداء كما تم استحداث مسابقة سنوية باسم الشهيد هشام الخياط ويعرض فيها إنجازات الشرطة. من جانبها فقد حرصت أرملة الشهيد علي توجيه الشكر للواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية علي ما يوليه من رعاية لأسر الشهداء وتقديم كل أوجه الدعم المعنوي لأبنائه خاصة في ظل ما قامت به مديرية أمن القاهرة من إدخال البسمة والبهجة في نفوس أبناء الشهيد مع بداية العام الدراسي, كما تحدثت ابنة الشهيد الطفلة جنا في الصف الدراسي الخامس الابتدائي وقالت زملاء بابا لم يتركونا حتي في المدرسة وأعرب أحمد نجل الشهيد بالصف الدراسي الثاني من رياض الأطفال عن رغبته في أن يكون ضابط شرطة عندما يكبر مثل والده. من جهة أخري, قام وفد مماثل من المديرية بالتوجه لمنزل أبناء الشهيد المساعد شرطة أحمد حامد إسماعيل( شهيد مديرية أمن القاهرة في2016/5/7 الذي أستشهد خلال الهجوم المسلح لمجموعة من العناصر الإرهابية علي قوة أمنية من مباحث قسم حلوان) واصطحاب أبنيه( مروان ويوسف) لمدرستهم. وحضر وفد المديرية الطابور الصباحي الأول في العام الدراسي بجانب أبناي الشهيد وقاموا بتوزيع الإعلام علي طلبة المدرسة وقد قام مدير المدرسة بإلقاء كلمة افتتاحية استعرض خلالها تضحيات الشهيد من أجل تحقيق رسالة الأمن السامية وأعرب عن تقديره لدور الشرطة في حفظ الأمن والأمان وأنه يفتخر بوجود أبناء الشهيد ضمن طلبة المدرسة. وقد تم استكمال باقي اليوم الدراسي مع طلبة المدرسة بكل المراحل حيث قام وفد المديرية بتنظيم محاضرات للطلبة في كل مجالات العمل الأمني وقد حازت تلك المحاضرات إعجاب واهتمام طلبة المدرسة الذين أبدوا خالص الشكر والتقدير لجهاز الشرطة علي ما يقدمه من خدمات جليلة للمواطنين وعلي حمايتهم لأمن واستقرار الوطن وطالب الضباط الطلبة ببذل الجهد لتحصيل العلم وأن يضعوا نصب أعينهم تحقيق مستقبل أفضل لوطننا الغالي وأن نري فيهم نماذج مشرقة ومشرفة أمام العالم أجمع.