شهدت فعاليات اليوم الرابع لمهرجان الجونة السينمائي عددا من الأفلام التي لاقت اهتمام الحضور كان علي رأسها فيلم فوتو كوبي الذي أقيمت له سجادة حمراء, وبحضور جميع صناعه محمود حميدة, شيرين رضا, المؤلف هيثم دبور, والمخرج تامر عشري الذي يقدم أولي تجاربه الروائية الطويلة. كما حرص عدد كبير من النجوم علي الحضور بينهم جمال سليمان, إلهام شاهين, عمر السعيد, غادة عادل, تامر حبيب, عمرو يوسف, كندة علوش, عمرو واكد, بسمة, أروي جودة, باسم سمرة, المخرج عمرو سلامة, يسري نصر الله, داوود عبد السيد, بشري, محمد العدل, شريف مندور, يسرا, سميح ساويرس, صبا مبارك, وإنجي المقدم. ورفض محمود حميدة الذي حضر بصحبة ابنته وحفيده التسجيل مع أي قناة علي السجادة الحمراء, لرغبته في الاستراحة علي أي مقعد, بينما قالت الفنانة شيرين رضا: إنها سعيدة بهذه التجربة التي تعتبرها جديدة وجريئة في الوقت نفسه, متمنية أن يلقي العمل إعجاب الحضور, خاصة أنها سعت في هذا العمل علي تقديم شخصية مختلفة وغير متوقعة. وقال مخرج الفيلم تامر عشري: إنه يشعر بالسعادة البالغة; حيث لم يكن متخيلا أن يكون العرض الأول للفيلم به هذا الكم من الحضور, مشيرا إلي أنه علي قدر هذه السعادة ينتابه القلق الشديد, موجها الشكر للفنان محمود حميدة علي الفرصة التي منحها له, وأنه تعلم منه الكثير من خلال هذه التجربة, كما وجه الشكر للفنانة شيرين رضا, فرح يوسف, أحمد داش, علي الطيب, ناهد نصر الله مصممة الملابس, يوسف عثمان, ومدير التصوير محمد عبد الرءوف, والمؤلف هيثم دبور الذي قال عنه: إنه رفيقي في الرحلة منذ عام2014, ديال وطفة الموسيقي التصويرية, التي قدمت بموسيقاها فيلما آخر داخل الفيلم. كما عرض ضمن فعاليات المهرجان أمس فيلم سفرة والمعروض ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة, وهو إنتاج مشترك بين الولاياتالمتحدة, لبنان, سنغافورة, حيث يوثق العمل قصة حياة مريم شعار التي قضت كل حياتها في مخيم برج البراجنة في لبنان الذي مر علي وجوده65 عاما, ويسجل تفاصيل رحلتها الاستثنائية. وعرض أيضا الفيلم الوثائقي المعروض في قسم البرنامج الخاص, محاورات بوتين بجزءيه الأول والثاني إخراج أوليفر ستون, والذي يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, وعلي مدار عامين نجح ستون في تنفيذ سلسلة حوارات وثائقية, وقدم من خلالها رؤية حميمية لحياة بوتين الشخصية والمهنية كما لم تقدم من قبل, مستخدما العديد من المشاهد الوثائقية; حيث استعرض الفيلم حياته الخاصة سواء في تدرجه الدراسي, وحبه لرياضة الجودو, وكيف استطاع الالتحاق بالعمل في المخابرات, وكذلك تدرجه في العمل ليصبح من الشخصيات المهمة بالاتحاد السوفييتي وقتها. كما تحدث عن بداياته كرئيس وكيف حقق تنمية داخل روسيا وارتفع مستوي الأجور وكذلك المعاشات, وعلي الرغم من رفض بوتين التعليق علي الرئيس السابق ويلسن, إلا أن الفيلم لم يحذو حذو بوتين حيث عرض له مشاهد وهو مخمور, وقال الفيلم أيضا إن بوتين أول رئيس جمهورية وصل إلي الحكم بشكل ديمقراطي. وأبدي بوتين تعجبه من مدي قوة حلف الناتو العسكرية, لكنه في الوقت ذاته أكد أنه إذا شكل تهديدا لروسيا سيكون الرد قويا وغير مكلف, وتطرق أيضا لعلاقته ببوش الأب والابن, وعلاقته بأمريكا واعترافها بدول الاتحاد السوفييتي التي تفككت. كما تطرق الفيلم الذي تم تصويره في أكثر من مكان مثل القصر الرئاسي وحديقة المنزل وغيرها من الأماكن إلي الجانب الإنساني في حياته وعلاقته بابنتيه; حيث قال إنه في إحدي الأوقات اضطر إلي إبعادهما خوفا من تعرضهما لأي أذي كي لا تكونا ضحية الصراعات, مشيرا إلي أن ابنتيه تزوجتا وانجبتا, وأنه أصبح جدا وله أحفاد ولكنه لا يستطيع رؤية أسرته بالشكل الكافي بسبب انشغاله الدائم, ونفس الأمر بالنسبة لركوب الخيل فرغم حبه لهذه الرياضة إلا أنه لا يملك مزيدا من الوقت للقيام بها. ولم يخلو الفيلم من روح السخرية حينما وجه ستون سؤالا لبوتين حول الأوقات العصيبة التي مر بها, فأجابه ضاحكا لست امرأة لكي أمر بأوقات عصيبة. من ناحية أخري أنهي أمس انتشال التميمي رئيس مهرجان الجونة السينمائي الجدل الدائر حول أزمة استبعاد الصحفيين وعدم حضورهم حفل الافتتاح, مؤكدا أنه تم الاتفاق علي أن تتم دعوة جميع الصحفيين الذين يقومون بالتغطية الصحفية للمهرجان لحفل الختام. وأضاف أن إدارة المهرجان تقدر دور الصحافة جيدا, في نجاح المهرجان, متمنيا أن يحقق المهرجان نجاحا كبيرا, وصدي واسعا. كما أنهي التميمي الجدل الدائر حول شاشة العرض في القاعة المفتوحة والتي كان قد استاء منها البعض, مؤكدا أن الحضور سيري مدي جودة الصورة والصوت.