أعلن مهرجان الجونة السينمائي المقرر انطلاقه في الفترة من22 إلي29 سبتمبر, عن مشاركة الفيلم المصري فوتو كوبي إخراج تامر عشري, تأليف هيثم دبور بطولة محمود حميدة, شيرين رضا, فرح يوسف, علي طيب, أحمد داش, في المسابقة الرسمية لدورته الأولي, لينافس علي جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل, وبمشاركة هذا الفيلم يكون ثاني الأفلام التي تعكس تواجدا للسينما المصرية في المهرجان, بعد اختياره فيلم الشيخ جاكسون لافتتاح الدورة. وقال انتشال التميمي مدير المهرجان إن اختيار فيلم فوتو كوبي في المسابقة يأتي تأكيدا علي اهتمام المهرجان بالسينما المصرية الشابة الواعدة لتكون الجونة متنفسا حقيقيا وكبيرا لانطلاق تلك التجارب نحو آفاق عربية ودولية واسعة, مشيرا إلي أن الفيلم تجربة سينمائية مميزة بموضوعه غير التقليدي وفكرته العميقة المليئة بالمواقف الإنسانية, هذا إلي جانب الأداء المميز لنجميه محمود حميدة وشيرين رضا وباقي الفنانين مما عزز من قيمته. وتدور أحداث الفيلم حول شخصية محمود في أواخر الخمسينيات, والذي يمتلك مكتبة لتصوير ونسخ المستندات في حي عبده باشا, أحد أحياء الطبقة المتوسطة; حيث كان محمود يشتغل كعامل جمع في إحدي مطابع الصحف المملوكة للدولة, وهذه المهنة انتهت حين شرع العاملون في الصحافة باستخدام حواسيبهم الشخصية ويرسلون مقالاتهم عبر منظومة إلكترونية, ما أدي إلي إعادة توزيع أبناء هذه المهنة المنقرضة علي إدارات أخري مثل الأرشيف والكافتيريا وغيرها, بينما قرر محمود تسوية تقاعده المبكر, وفتح محل خاص به, يقضي معظم وقته في توصيل الطابعة بالفلاشات وطبع محتوياتها, وفي أحد الأيام جاء إليه زبون وطلب منه طباعة ورقة بحثية موضوعها حول الأسباب التي أدت إلي انقراض الديناصورات, وأصبح بعدها مهووسا بذلك الموضوع, وهو ما قد يفسر سبب تدهور وضعه المالي, وتضاؤل أعداد زبائنه. وقال مخرج الفيلم تامر عشري إن التجربة الأولي دائما تحمل الكثير من الطموح والرهبة من الجمهور عند العرض, لكنني راهنت في فوتو كوبي علي أن يمس الفيلم وشخصياته وجدان الجميع, معربا عن سعادته بعرض فيلمه في مهرجان الجونة باعتباره مهرجانا مصريا واعدا.