بفارق كبير عن باقي الأحزاب الألمانية في استطلاعات الرأي, تخوض المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وتحالفها المسيحي الانتخابات التشريعية غدا. وفي الوقت الذي تميل فيه جميع التوقعات لفوز مؤكد للمستشارة في الانتخابات وتوليها فترة رابعة في منصبها, يترقب المحللون بشغف وقلق أيضا نتائج حزب البديل من أجل ألمانيا, حيث من المتوقع أن يحصد الحزب اليميني الشعبوي10% من الأصوات علي الأقل وأن يصبح ثالث أكبر قوة في البرلمان الألماني( بوندستاج). ولا يزال الغموض يكتنف طبيعة الائتلاف الحاكم الذي من الممكن أن تقوده ميركل لفترة رابعة. فالتوقع الأكثر احتمالا هو مواصلة الائتلاف الحاكم الحالي مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي, لكن وفقا لاستطلاعات الرأي فإنه ليس من المستبعد أيضا إمكانية تشكيل ائتلاف بين تحالف ميركل وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر. ولم يتضح بشكل كاف بعد ما إذا كان من الممكن أن تكفي نتائج التحالف المسيحي والحزب الديمقراطي الحر لتكرار الائتلاف الحاكم السابق بينهما خلال الفترة من عام2009 حتي عام2013. وبحسب أحدث استطلاع للقناة الثانية في التليفزيون الألماني( زد دي إف), والذي نشر, استقرت شعبية التحالف المسيحي عند نسبة36%, بينما تراجعت شعبية شريكها في الائتلاف الحاكم( الحزب الاشتراكي الديمقراطي) بنسبة5 ر1% لتصل إلي21.5%. وحصل حزب البديل من أجل ألمانيا علي11%, بزيادة قدرها1% عن الأسبوع الماضي, بينما تراجعت شعبية حزب اليسار بمقدار5 ر0% لتصل إلي8.5%, وحصل الخضر علي نسبة8% والحزب الديمقراطي الحر علي نسبة10% مثل الأسبوع الماضي. وأكدت زد دي إف أنه هذه النسب تعكس فقط صورة عن توجهات الناخبين الألمان, وليست تكهنا بنتيجة الانتخابات. وأشارت المحطة إلي أن63% فقط من الذين شملهم الاستطلاع ذكروا أنهم حسموا اختيارهم الانتخابي. وبالنظر إلي استطلاعات الرأي في الأسبوع الماضي, تراوحت شعبية التحالف المسيحي بين36 و37%, بينما تراوحت شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي بين نسبة20 و23%, وحزب البديل من أجل ألمانيا بين9 و12%, والحزب الديمقراطي الحر عند نسبة9 و11%, وحزب الخضر عند7 و8%.