يعاني أهالي بني سويف علي مدار الشهور الأخيرة من عدم قيام موظفي شركة الكهرباء بأخذ القراءات الحقيقية للعدادات داخل البيوت والمحلات التجارية في المحافظة.. والاعتماد علي وضع قراءات عشوائية للمستهلك وفي أغلب الأحيان تأتي تلك القراءات أعلي بكثير من الاستهلاك الحقيقي للمواطن مما يتسبب في دفعه لفاتورة مالية كبيرة لم يستهلكها.. أولا يقومون بقراءة العدادات لفترة مما يجعل القراءة ضخمة فتدخل المواطن في شرائح أعلي للاستهلاك يدفع علي أثرها نقودا مضاعفة هو في حل منها. يقول حاتم عبد الرحمن صاحب شقة بأرض الحرية: فوجئت بمحصل الكهرباء يطلب مني350 جنيها استهلاك شهر أغسطس رغم أنني كنت معظم هذا الشهر في مهمة عمل وكانت زوجتي وأولادي أيضا في زيارة عائلية خارج الشقة وعندما نظرت في القراءة المسجلة علي إيصال الكهرباء بعد عدة أيام من استلام الإيصال بمحض الصدفة وجدتها أكثر بكثير من القراءة الحقيقية لاستهلاكي المسجلة علي عداد الكهرباء وعندما اتصلت ب الشكاوي في شركة الكهرباء لم يرد أحد وعندما ذهبت للشركة قالوا لي ادفع وعقب ذلك إتظلم وعندما سألت جيراني وأصدقائي عن هذا الأمر أكدوا لي أن هذا ما حدث لهم أيضا. يضيف محمد سمير موظف أن الاشكالية الكبيرة في بني سويف أنه نادرا ما نري الكشاف الخاص بالكهرباء لذا تأتي القراءات عشوائية في أغلب الأحيان وتتسبب في ظلم المواطنين والدولة علي حد سواء حسب تعبيره فالمواطن أحيانا يستهلك كميات كبيرة من الكهرباء ويدفع أقل من استهلاكه بسبب القراءات العشوائية غير الحقيقية والمطابقة للواقع والعكس يظلم المواطن عندما يتم تسجيل قراءات أكثر من استهلاكه مما يدخله في شرائح المحاسبة الكبري وهو ما يحدث للعديد من الأهالي دون تحرك من أي مسئول في الكهرباء لإيقاف المأساة والتي تتسبب في اتهام الحكومة بارتفاع فواتير الكهرباء وهي بريئة من تلك الاتهامات والمتسبب هم موظفو الشركة المكلفون بقراءة العدادات. يشير عمرو عثمان صاحب محل أنه في طريقه لغلقه وتصفية أعماله بسبب دفعه لمبالغ تفوق الخيال كل شهر والعديد من العاملين معه مهددين بقطع أرزاقهم بسبب الفواتير الوهمية للكهرباء.. وقال إنه ليس معترضا علي دفع فواتير استهلاكه الحقيقية ولكنه معترض علي دفع فواتير استهلاك غير حقيقية بسبب القراءات العشوائية التي يقوم بها موظفو شركة الكهرباء وأنه يستنجد بمحافظ بني سويف ومسئولي الشركة في القاهرة لإرسال مراقبين لوقف ما يتعرض له الأهالي وأصحاب محلات أكل العيش من مهازل شهرية جراء فواتير الكهرباء العشوائية علي حد قوله ووصفه. وفي سياق متصل, حاول مراسل الأهرام المسائي عدة مرات الوصول إلي المهندس حسن ذكري المسئول الأول للكهرباء في بني سويف للوصول إلي رد للرأي العام من قبل الشركة دون جدوي.