تدرس حركة حماس إستراتيجية جديدة تقضي بعدم مشاركتها في الحكومات المقبلة حتي في حال فوزها في الانتخابات, وذلك في خطوة تهدف من خلالها إلي تجنب العزلة من قبل المجتمع الدولي والسماح بمواصلة المساعدات الاقتصادية الدولية, وذلك وفق ما نقلت وكالة اسوشييتد برس أمس عن مسئولين في الحركة. ونقلت الوكالة عن النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني يحيي موسي القول إن حماس وجدت أن مشاركتها في الحكومة قد تسببت بإساءة كبيرة للحركة, وبالتالي فإن ذلك قد تسببت بتغيير سياستها ولذلك فإنها تدرس إعادة تقييم خياراتها وأولوياتها. وأضاف موسي أن مشاركتنا في الحكومة هي عبء علي حماس, وعبء علي صورة حماس, وعبء علي المقاومة. وأبلغ مسئولين من حركة حماس الوكالة بأن طرح هذه الفكرة قد زاد في الآونة الأخيرة, وأنها تلقي دعم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل. وقال المسئولون إن الفكرة اكتسبت تأييدا في اجتماعات مغلقة عقدت مؤخرا من قبل قيادات الحركة في الضفة الغربية وقطاع غزة ومصر وسوريا, وأنها ساعدت في السماح بإبرام اتفاق المصالحة مع حركة فتح الشهر الماضي. وأضاف المسئولين أن حركة حماس قد لا تعلن رسميا الاتجاه ا لجديد, والذي قد يظهر من خلال أعمالها مثل, عدم تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية الفلسطينية. وذكرت الوكالة أن محادثات تنفيذ هذا الاتفاق قد شملت تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد اتفاق المصالحة مع حركة فتح علي أن تكون الحكومة الجديدة حكومة تكنوقراط غير سياسية تماشيا مع فكرة حماس الأخيرة بشأن الابتعاد عن المشاركة في الحكومات الفلسطينية. علي صعيد متصل, أيد تسفي زمير رئيس جهاز الشاباك الاسرائيلي الأسبق تصريحات رئيس الجهاز السابق مئير داجان التي حذر فيها من سياسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تجاه إيران والفلسطينيين..ورأي أنها تتجه إلي تفجير حرب إقليمية. وقال زمير خلال مقابلة خاصة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ' إن داجان لديه من الحكمة والذكاء ما يكفي ليدرك أنه لا يوجد شخص حاليا قادر علي تحجيم قرارات نتنياهو وباراك.. وسأعطي مثالا علي ذلك بالرغم من أنني لم أقرأ جميع ما ورد عن لسان داجان في الصحف ولكن في حديثه ربط الوضع الحالي بالوضع السائد إبان حرب6 أكتوبر1973. من ناحية أخري, شرعت آليات إسرائيلية أمس في بناء سواتر ترابية عالية علي حدود بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب شرق قطاع غزة. وأكد شهود عيان أن4 دبابات و3 جرافات اسرائيلية قامت ببناء سواتر ترابية وإطلاق قنابل دخانية عند بوابة أبو ريدة شرق بلدة خزاعة وذلك للتغطية علي عدد من الجنود المترجلين من جيب قيادة إسرائيلي. وتقوم قوات الاحتلال بين الفينة والأخري بأعمال استفزاز وإطلاق نار وتمشيط وتجريف علي طول الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة لجر عناصر المقاومة الفلسطينية إلي المواجهة ومن ثم تحميلها المسئولية عن تصعيد الوضع في غزة.