بدأ المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية الحالي في الترتيب بقوة من أجل خوض الانتخابات المقبلة لرئاسة اللجنة خلال السنوات الأربع المقبلة واستقر حطب بشكل كبير علي معظم قائمته التي سيخوض بها المعركة الانتخابية الخاصة بمجلس إدارة اللجنة. ولجأ حطب إلي حرسه القديم في اللجنة الأوليمبية للتواجد معه ضمن قائمته في ظل وجود أكبر عدد من الأعضاء الذين يتمتع معهم بعلاقات شخصية قوية من أجل نبذ الخلافات بأكبر قدر ممكن داخل مقر اللجنة خلال السنوات المقبلة والحفاظ علي أسرارها وعدم وجود أي ثغرة لنقل الأحاديث والكواليس بخارجه مثلما كان يحدث في الماضي. وأصبح من المؤكد تواجد شريف العريان رئيس اتحاد الخماسي الحديث والذي يعد واحدا من أهم الشخصيات لدي هشام حطب في ظل العلاقة الطيبة للغاية التي تجمعهما معا, فضلا عن وقوف رئيس اللجنة الأوليمبية المعلن معه في الانتخابات الماضية في الاتحاد الخاص به, ويمثل العريان أهمية كبري بالنسبة لحطب في ظل الثقة الكبيرة في قدراته الإدارية والعلمية التي يتم الاعتماد عليها بشكل كبير في كثير من الأركان وهو ما جعل حطب يضعه كنائب رئيس البعثة الأوليمبية في ريو دي جانيرو2016 رغم وجود علاء مشرف نائب رئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية في الأساس. وعلي الرغم من انشغال اللجنة بأزمات اللوائح مع الأندية والتي كان أبرزها أزمة عمومية الأهلي إلا أن حطب نجح بشكل كبير في تشكيل القائمة التي ستتواجد معه خلال الانتخابات المقبلة, وقام شريف العريان بالتواصل مع العديد من رؤساء الاتحادات من أجل الكشف ومعرفة رغبتهم في التواجد ضمن القائمة من عدمه, بالإضافة إلي الدعوة إلي إجراء جلسة تجمع أفراد القائمة لوضع الرتوش النهائية والأخيرة لشكل المجلس المقبل. كما تأكد وجود الدكتور علاء مشرف مع هشام حطب خلال الانتخابات في ظل العلاقة الجيدة التي تجمعهما ببعض والثقة المتبادلة بينهما, فضلا عن دور مشرف القوي للغاية في مواجهة العديد من الأزمات التي شهدتها اللجنة الأوليمبية في الأوقات الماضية في ظل تمتعه ودرايته الكبيرة باللوائح والقوانين الدولية. وسيكون ترشح مشرف في قائمة حطب بصفته الدولية كنائب رئيس الاتحاد الدولي لتنس الطاولة, وبالتالي هو عضو داخل مجلس إدارة الاتحاد الجديد, ووجود اتفاق مسبق بين مشرف ومعتز عاشور رئيس اتحاد تنس الطاولة الحالي علي ترشيحه من جانب الاتحاد في انتخابات اللجنة الأوليمبية مقابل عدم خوض الانتخابات الماضية للاتحاد وهو ما تم علي أرض الواقع حيث لم يخض مشرف انتخابات تنس الطاولة. وأيضا حجز الدكتور عبد العزيز غنيم رئيس اتحاد الملاكمة دورا أساسيا في قائمة حطب بعدما تم الاستقرار من جانب حطب والعريان علي تواجده دخل القائمة وقيام الأخير بالتواصل معه من أجل دعوته إلي عقد جلسة خاصة من أجل التحضير للمرحلة المقبلة, وكذلك الحال بالنسبة لعلاء جبر رئيس اتحاد القوس والسكرتير العام الحالي للجنة الأوليمبية والذي أبدي موافقته علي خوض الانتخابات ضمن قائمة حطب. ولم يكن الحرس القديم فقط هو سلاح حطب في الانتخابات المقبلة للجنة الأوليمبية وإنما لجأ أيضا إلي ضم العديد من الوجوه الجديدة التي لم يكن لها دور في المجلس الحالي للجنة مثل ياسر إدريس رئيس اتحاد السباحة الحالي, واستقر حطب علي تواجد إدريس معه في القائمة في ظل العلاقة الكبيرة التي تجمعهما معا, ورؤية حطب أن رئيس اتحاد السباحة يستطيع تقديم الجديد داخل مقر اللجنة, وهو ما دفع حطب إلي الوقوف بقوة في انتخابات السباحة من أجل عبورها إلي بر الأمان واستمراره في رئاسة اتحاد اللعبة خلال الفترة المقبلة. وكذلك الحال بالنسبة للعميد حازم حسني رئيس اتحاد الرماية الذي تم الاستقرار عليه أيضا ضمن القائمة فيما ينتظر رئيس اللجنة الأوليمبية الحالي تحديد موقف اتحاد اليد من أجل حسم مقعد آخر داخل قائمته واستقر علي ضم هشام نصر في حال نجاحه علي حساب هادي فهمي في الانتخابات القوية للغاية التي يشهدها اتحاد اليد في الوقت الحالي ليكون بديلا لخالد حمودة أيضا, فيما لا تزال بعض المقاعد شاغرة سيتم تحديدها في الأوقات الأخيرة قبل خوض الانتخابات, حيث لم يتم تحديد بديل اللواء جاسر رياض الذي تأكد عدم تواجده ضمن مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية المقبلة وكذلك الحال بالنسبة لحمادة المصري واللواء منير ثابت وإن كانت الاتجاهات تتجه إلي وجود فرج العمري المرشح للتايكوندو وإيهاب أمين المرشح للجمباز في حال نجاحهما. وفي المقابل يدرس إسماعيل الشافعي, نائب رئيس اتحاد التنس, خوض انتخابات اللجنة الأوليمبية علي مقعد الرئيس ويتمتع الشافعي بثقة كبيرة داخل أركان الاتحادات الرياضية المختلفة, في ظل تاريخه الإداري الجيد المعروف عنه, وجاء خبر عزم الشافعي علي الترشح لانتخابات اللجنة ليشعل صراع الرئاسة في ظل الشعبية التي يتمتع بها, وتأكد وجود منافسة حامية للغاية بينه وبين حطب الذي نجح في الفترة الأخيرة في تدعيم منصبه داخل اللجنة الأوليمبية. ومن المقرر أن يحسم الشافعي موقفه بشكل رسمي خلال الفترة المقبلة, في ظل إجرائه في الوقت الحالي العديد من الاتصالات مع عدد من الشخصيات الرياضية المهمة لاستطلاع آرائهم حول الترشح وإدارة اللجنة خلال السنوات المقبلة. وهو الأمر الذي يؤكد أن اللجنة الأوليمبية ستشهد منافسة قوية للغاية خلال المرحلة المقبلة.